أصر رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفاق كياني على رحيل كافة المدربين العسكريين وأفراد وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي أيه" من الأراضي الباكستانية خلال مباحثات أجراها مع رئيس الوكالة ليون بانيتا في إسلام أباد أمس. وعقدت المباحثات في القيادة العامة للجيش وضمت أيضا رئيس المخابرات الباكستانية الجنرال أحمد شجاع باشا. كما رفض كياني وباشا طلبا من بانيتا لمنح تأشيرات لأفراد جدد من المخابرات الأميركية للقيام بعمليات خاصة ضد فلول القاعدة وطالبان في باكستان. ورفضا قبول أية مساعدات عسكرية فنية من المخابرات المركزية.

وأفادت مصادر عسكرية أن بانيتا غادر إسلام أباد دون أن يقابل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، كما جرت العادة خلال زياراته الأخيرة لباكستان.

إلى ذلك قتل 39 شخصا وأصيب نحو 100 آخرين في اعتداء مزدوج تم بتفجير قنبلتين بفارق زمني بسيط في متجر كبير في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان ليل السبت-الأحد، كما أعلنت الشرطة الباكستانية أمس.

ونفت طالبان باكستان أن تكون مسؤولة عن التفجير وأكدت أنها تستهدف فقط الحكومة والجيش.

وقال المتحدث باسم طالبان باكستان إحسان الله إحسان "لسنا وراء اعتداء بيشاور. أجهزة الاستخبارات الأجنبية تحاول تلطيخ سمعتنا".

وأضاف "لا نستهدف الأبرياء. هدفنا واضح سنهاجم قوات الأمن والحكومة وكل من يدعمها".

ومن بين القتلى صحفيان يعملان في صحيفتي "باكستان توداي" و "ذي نيوز" الناطقتين بالإنجليزية.

وقتل أكثر من 4 آلاف شخص في باكستان في اعتداءات نسبت إلى طالبان وشبكات إسلامية متطرفة منذ الهجوم الذي شنته القوات الحكومية على مسجد في إسلام أباد في 2007.

في هذه الأثناء أغارت الطائرات الباكستانية أمس، على مواقع المسلحين في بلدة بايزاي أسفرت عن مقتل 5 مسلحين على الأقل وإصابة 9 آخرين في مقاطعة مهمند القبلية المحاذية للحدود الأفغانية.

وأوضحت مصادر عسكرية أن القوات البرية تواصل زحفها نحو المناطق التي تم قصفها جوياً لإحكام السيطرة عليها. ويأتي هذا الهجوم بعيد ساعات من الزيارة التي قام بها الرئيس الأفغاني حامد قرضاي إلى باكستان حيث طالب إسلام أباد بالقضاء على المقاتلين الإسلاميين في معاقلهم في باكستان.

وأعلنت قوات حلف شمال الأطلسي بأفغانستان أمس أن أحد جنودها قتل بمواجهة مع مسلحين في الجنوب الأفغاني دون الكشف عن هوية الجندي ومكان مقتله.

كما أكد الحلف أن غارة جوية أوقعت 5 قتلى من المسلحين في إقليم بادغيس.