كشف مدير مشروع تصريف الأمطار والسيول بجدة المهندس أحمد السليم عن أن طاقما مكونا من 160 مهندسا استشاريا موجودين في هيوستن بالولايات المتحدة الأميركية يقومون حالياً بوضع الدراسات الهندسية للحلول الدائمة لدرء أخطار السيول ومعالجة العشوائيات في جدة.
وبين السليم أن قاعدة البيانات التي جمعناها هي التي ستكون أساس الدراسات الهندسية التي ستقوم عليها هذه الحلول في حينه، وسيكون لدينا برنامج وجدول زمني يعتمد على ماهية الحلول المطلوبة على أرض الواقع.
وأوضح السليم خلال ورشة العمل الأولى التي عقدت صباح أمس، بحضور متخصصين من 20 جهة حكومية، لمناقشة مشاريع درء أخطار السيول بجدة، أن هناك جهودا بدأت لتخطيط العشوائيات عبر حل دائم لكل العشوائيات بما فيها الواقعة شرق جدة، مبينا أن التصور المبدئي أن تكون هذه الحلول عملية وتفي بغرض تخطيط مدن مع اعتبار مراعاة أن تكون الحلول عملية.
وأضاف "لا نريد حلولا عشوائية لمشكلة المناطق العفوية والعشوائية، بل سنحاول بقدر الإمكان أن نبتعد عن نزع الملكيات إذا وجدنا حلولا أخرى مجدية". وقلل في ذات الوقت من الأرقام التي بالغت في الحديث عن عدد العقارات التي ستنزع في جدة لحلول تصريف مياه الأمطار والسيول.
وكشف السليم عن أن إدارة المشروع تحاول "بقدر الإمكان" أن تقلل من إزالة العقارات، مضيفاً "الحل لابد أن يضع في الاعتبار أن آخر الحلول أن تنزع ملكيةً إذا كان لابد من ذلك، والأرقام التي تطلق مبالغ فيها ولدينا الشفافية والدقة لنتحدث عن عدد العقارات التي ستنزع إذا كان لدينا أرقام.
وأضاف السليم أنه مع بقاء حوالي 5 أشهر على دخول موسم الأمطار فقد تبدو الحلول المنفذة في حي قويزة كافية لدرء مخاطر السيول عبر 5 سدود يجري العمل على إنشائها الآن.
وعن حماية المناطق الواقعة شمال جدة، أوضح أن منطقة جدة من الشمال تحدها الجبال من ثول إلى وادي فاطمة ويحدها 33 واديا، وأن مهندسي المشروع جمعوا البيانات عن طريق صور ضوئية، ونقوم بعدها بتحليل تضاريس المنطقة وتحديد المجاري وحساب كمية الماء لكل مجرى، لتوضع على أساسه الحلول، فإما أن يكون الحل سدا، أو سدا فاحصا أو حلولا هندسية أخرى.