أفادت وكالة أنباء الأناضول أن أكثر من 400 سوري عبروا الحدود التركية ليل السبت (الأحد 2011-06-12)، ما يرفع إلى 5051 عدد اللاجئين الذين أتوا من سورية للعيش في خيم جنوب تركيا.
وكان التعداد الأخير المقدم من مصدر رسمي بعد ظهر السبت أشار إلى وصول 4600 لاجئ من سورية إلى تركيا .
ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، يتوافد مئات السوريين يوميا إلى منطقة أنطاكيا الحدودية هربا من قمع قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار التلفزيون الحكومي إلى أن اللاجئين أتوا من مدينة جسر الشغور على بعد نحو 40 كلم من تركيا، حيث دخلت القوات السورية الأحد "لطرد المجموعات المسلحة".
وينزل اللاجئون في مخيمين في أنطاكيا جهزهما الهلال الأحمر التركي. ويتم تجهيز مخيمين آخرين في هذه المنطقة.
ويتولى الدركيون الأتراك الاهتمام بهؤلاء اللاجئين ويتم نقلهم الى المخيمات أو المستشفيات. وادخل نحو 60 شخصا إلى المستشفى السبت للمعالجة من إصابات مختلفة بحسب مصادر محلية.
كما أنشأت السلطات مستشفى ميدانيا صغيرا في ياغلادادي وهو الأول والأكبر في هذه المخيمات لتأمين العناية الطبية الطارئة للجرحى.
وأشار المسؤول الرفيع في وزارة الخارجية التركية حاليت سيفيك السبت خلال زيارة ميدانية إلى أن تركيا "وضعت كل إمكاناتها لاستقبال اللاجئين السوريين"، من دون توضيح ما هو تقييم السلطات التركية لحجم حركة النزوح المتوقعة في الأيام المقبلة.
وتمنع السلطات التركية الصحافيين الدخول إلى مخيمات اللاجئين، وهو تدبير يرمي بجسب مصدر في المفوضية العليا للاجئين إلى "احترام كتمان هوية" اللاجئين وهو ما يشكل "إجراء طبيعيا" في ما يتعلق بحقوق اللاجئين.
من جهة أخرى, صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الأحد لتلفزيون سكاي نيوز أن على مجلس الأمن الدولي اتخاذ "موقف واضح" بشأن سورية بإصداره قرارا يدين القمع الذي تمارسه القوات الحكومية ضد المحتجين في هذا البلد.
وقال هيغ إن احتمالات صدور قرار ضد سورية "غير مضمونة" نظرا إلى معارضة لبنان حليف سورية، كما أن روسيا والصين عارضتا بشدة صدور مثل ذلك القرار" .