حصلت الولايات المتحـدة على موافقة الجانب الفلسطيني وعلى "موقف إيجـابي" من إسرائيل على إطار عام لبدء المفاوضـات المباشرة بين الجانبين على أسـاس المبادئ التي أعلنها الرئيس باراك أوبامـا الشهر الماضي التي تنص على منح قضيتي الحدود والأمن الأولوية في المفاوضات. وكان كل من رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق مولخو قد زارا واشنطن الأسبوع الماضي. ونفى عريقات حدوث أي لقاء مباشر بينه وبين مولخو إلا أن كل منهما التقى بمسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية.
وأشارت تقارير أميركية إلى أن "الموقف الإيجابي" لإسرائيل لم يرق إلى نقطة الموافقة الرسمية على الإطار الذي وضعته واشنطن للمفاوضات.
وأدى ذلك إلى اتصالات مكثفة بين البيت الأبيض وقادة الجالية اليهودية الأميركية لحملهم على إقناع بنيامين نتنياهو بالموافقة على الإطار الذي حدده أوباما لبدء المفاوضات.
وكانت تقارير سابقـة قد أشارت إلى أن واشنطن تتعـرض لضغوط أوروبية شديـدة وأن نتنياهو يدرك أن الأميركيين يحاولون مقايضة رفضهم للتوجه الفلسطيني نحـو الأمم المتحدة بموافقته على المفاوضات على أساس حدود 1967.
من جهة أخرى اعتبرت حركـة حماس أن دعوة مسؤولين أوروبيين سابقين إلى إنهاء مقاطعتها دليل على عـزلة إسرائيل، وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبوزهـري "على الاتحاد الأوروبي الاستجابـة لهذه الدعوات، واحترام نتائـج صندوق الاقتراع، وما أفـرزه من شرعية فلسطينية. هذه الدعوة واحدة من دعوات كثيرة ومتزايدة تصدر في أوروبا وتحمل نفس المضمون وهو ما يعكس عزلة الاحتلال مقابل تزايد الانفراج تجاه القضية الفلسطينية.
على صعيد منفصل قامـت السلطات المصريـة بفتح معـبر رفح الحدودي مع قطاع غـزة أمس وفق الآلية الجديـدة التي تم الاتفاق عليها مؤخرا، وقـال مصدر أمني مصري: إن سلطـات بلاده فتحت المعبر منذ التاسعة من صباح أمـس السبت ووفق الآلية الجديدة التي تم الاتفاق عليها، وسوف يستقبل المعبر اليوم نحو 550 فلسطينيا.