تسارعت وتيرة الخلافات بين القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، وهدد كلا الجانبين الآخر باللجوء إلى القضاء. واستنكر النائب عن دولة القانون عزت الشابندر التهم التي وجهها علاوي واصفاً إياها بأنها "البيان رقم واحد للانقلاب على الحكومة". وبدوره أعلن الناطق باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي تحريكهم لدعوى قضائية ضد المالكي بتهمة "استغلال موارد الدولة لصالحه وضمان وجوده من خلال دعم البلطجية ومجالس الإسناد".

ميدانياً أعلنت مصادر أمنية وطبية أمس مقتل مدرس وأفراد عائلته الأربعة في هجوم مسلح في محافظة صلاح الدين شمال بغداد بعد أن اقتحم مسلحان بعد منتصف الليل منزل يونس سلمان وقتلاه وعائلته ولاذا بالفرار. وفي الموصل قتل 18 عراقيا بينهم 12 من قوات الجيش والشرطة وأصيب العشرات بانفجار متزامن لسيارتين مفخختين، كما لقي أحد عناصر قوات الصحوة مصرعه بينما أصيب اثنان آخران بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون شمال بعقوبة.

على صعيد آخر أوضح مسؤول عراقي أن وفداً يزور البلاد من الكونجرس الأميركي ليس محل ترحيب، مشيراً إلى تقارير قالت إن رئيس الوفد العضو الجمهوري دانا روهرباتشر دعا بغداد إلى دفع عشرات المليارات كتعويض لواشنطن عن سنوات الحرب منذ الغزو الذي قادته أميركا عام 2003.

ووصف المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ تصريحات روهرباتشر بـ "عدم المسؤولية"، وقال: "هؤلاء الأشخاص ليسوا محل ترحيب في العراق، إنهم يطلبون تعويضاً عن الحرب والعراق غير ملتزم بدفع أي شيء لأي من الأشخاص الذين شاركوا في غزو العراق. وأشار الدباغ إلى أنه استفسر السفارة الأميركية عن تصريحات عضو الكونجرس ولكن السفارة أبلغته بأنه يمثل رأيه الشخصي وليس الموقف الرسمي للولايات المتحدة.

وتجيء هذه التصريحات في وقت يناقش فيه زعماء العراق إمكانية أن يطلبوا من القوات الأميركية في العراق البقاء إلى ما بعد الموعد النهائي للانسحاب في نهاية العام. وأبان الدباغ أن اجتماعاً برئاسة الرئيس العراقي جلال الطالباني قد يعقد هذا الأسبوع لبحث هذه القضية.