قتل 10 جنود و21 مسلحا من تنظيم القاعدة في اشتباكات أمس بمحافظة أبين معقل التنظيم في جنوب اليمن. وقال متحدث عسكري في الجنوب إن معارك دارت بين القوات الحكومية "والإرهابيين من القاعدة" في زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين مما أدى إلى "مقتل 18 إرهابيا وتسعة جنود". وأضاف أن "ثلاثة إرهابيين من القاعدة وجنديا قتلوا" في مكمن للتنظيم المتطرف في لودر، الواقعة في المحافظة ذاتها. إلى ذلك قالت مصادر رسمية إن نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجه أمس بتشكيل لجنة خاصة لتفقد أحوال النازحين من محافظة أبين بسبب المواجهات التي تخوضها القوات المسلحة والأمن ضد عناصر القاعدة. وأوضحت المصادر أن توجيهات هادي قضت بتوفير احتياجات النازحين وتخفيف المعاناة عنهم.

سياسياً كثف السفير الأميركي في العاصمة صنعاء من تحركاته لاحتواء تداعيات الأزمة الناتجة عن المواجهات المسلحة بين قوات الأمن وأنصار الشيخ صادق الأحمر، شيخ مشايخ حاشد التي استمرت نحو أسبوعين وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف الجانبين. واستقبل نائب الرئيس اليمني أمس سفير الولايات المتحدة بصنعاء جيرالد فاير ستاين حيث جرى بحث الوضع القائم في البلاد. وأكد هادي على أهمية استمرار تثبيت وقف إطلاق النار وفتح جميع الطرقات، داعيا إلى تغليب العقل والمنطق. ومن جانبه عبر السفير الأميركي عن استعداد بلاده لبذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة اليمن في التغلب على مشكلاته.

وتسلم نائب الرئيس اليمني رسالة من الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أدانت فيها الحادث الذي استهدف الرئيس علي عبدالله صالح وكبار قادة الدولة في مسجد دار الرئاسة. وأكدت أشتون في رسالتها على أهمية جلوس جميع الأطراف السياسية في اليمن إلى طاولة الحوار بما يسهم في الانتقال السلس للسلطة بصورة منظمة ودستورية وبما يتماشى مع المبادرة الخليجية ويحقق مصلحة الشعب اليمني.

وفي مدينة عدن واصل الأهالي تنفيذ حالة العصيان المدني الشامل، مما أصاب الحياة العامة في مديرياتها بالشلل التام، وذلك استجابة لدعوة شباب "ثورة 16 فبراير" لتنفيذ العصيان المدني الشامل أيام السبت والأربعاء من كل أسبوع لتصعيد الأعمال الاحتجاجية السلمية ضد نظام الرئيس صالح.