أكد حلف شمال الأطلسي "الناتو أنه أحرز خلال الساعات الماضية تقدما كبيرا على الأرض في ليبيا، حيث تم تدمير مواقع مهمة تربط العقيد القذافى بكتائبه. وقال الحلف إن الزعيم الليبي فقد السيطرة على الأرض وأصبح جليا أن وقت التغيير السياسى قد حان لفتح صفحة جديدة في تاريخ ليبيا. وقالت المتحدثة باسم الناتو أوانا لنجيسكو فى تقرير إن قوات القذافى فقدت السيطرة على كثير من المناطق وباتت تحركاتها محدودة وطائرات الحلف تترصدها وتطاردها فى معاقلها وتشديد المراقبة داخل وحول مدينة طرابلس قد ضيقت الحصار عليها".
كما رفض الحلف تقديم أية ضمانات لعدم محاكمة القذافى، أو تأمين رحيله عن البلاد. ووفقا للعرض التركي الذي قدمه أول من أمس رئيس الوزراء رجب إردوجان يمكن تأمين رحيل القذافى إلى أي مكان يختاره مع ضمانات بعدم تقديمه للمحكمة الجنائية في لاهاي. وقالت مصادر من الحلف ببروكسل، إن الحلف لا يمكنه تقديم أية ضمانات حمائية لشخص مطلوب للمثول أمام العدالة الدولية بسبب جرائمه في حق شعبه، ومسألة تقديمه للمحكمة من عدمه، لا يجب وضعها كشرط لرحيله عن السلطة لأن رحيلة بات خيارا وحيدا بعد أن فقد القذافي شرعيته.
الى ذلك اندلع قتال عنيف بين قوات القذافي والمعارضين شرقي طرابلس لفتح الطريق الساحلي نحو العاصمة. وقصفت قوات العقيد لأول مرة مدينة غدامس على الحدود مع تونس والجزائر لفتح جبهة جديدة في الحرب. وأثار احتمال حدوث جرائم اغتصاب جماعية في إطار سياسة محددة في ليبيا خلافا بين خبيرة ومحقق في الأمم المتحدة. وكان رئيس لجنة التحقيق التي أعدت تقريرا حول ليبيا قالت فيه إن نظام القذافي ارتكب "جرائم ضد الإنسانية"، شكك في وجود "سياسة اغتصاب" كما وصفها مدعي المحكمة الجنائية الدولية. وبعدما أكد أنه لا يملك عناصر رسمية تثبت هذه الاتهامات.