قال الرئيس التنفيذي لبنك آركابيتا عاطف عبدالملك إن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي الأكثر قدرة على توليد فرص العمل، حيث تتمتع بمعدلات نمو عالية تصل إلى 40% في المنطقة، مشيراً إلى أن المملكة تركز بالفعل على تلك الشركات الصغيرة والمتوسطة وتمنحها الفرصة للإبداع والتطوير.
وجاء ذلك بمناسبة انطلاق فعاليات برنامج اختيار أسرع 100 شركة خليجية نموا "الخليجية 100" أمس في الرياض. ويهدف البرنامج إلى تقييم وتصنيف أسرع الشركات نموًا في دول مجلس التعاون من حيث قدرتها على الإسهام في التنمية الاقتصادية وتلبية الاحتياجات الفورية لإيجاد فرص العمل. وافتتحت الفعاليات بمشاركة أمين عام مجلس الغرف السعودية عمر باحليوة، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي الشركات الفائزة في برنامج أسرع 100 شركة سعودية نموا، وكذلك برنامج أسرع 100 شركة عربية نموا "العربية 100".
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة التقنية الأمنية محمد سراج لـ"الوطن" نمو عدد من القطاعات في السوق السعودية يأتي على رأسها قطاع تقنية المعلومات، الذي نما العام الماضي بنسبة 23% حتى لامس مستويات 25 مليار ريال، وحظيت الشركات الكبرى بنصيب الأسد من حصة النمو، مشيراً إلى أن المجال مفتوح للشركات الصغيرة والمتوسطة لكي تبدع وتتوسع بشكل كبير، وخاصة شركات تقنية المعلومات للبنوك، التي تتخصص في حماية المعلومات المصرفية على الإنترنت.
وقالت المؤسسة المشاركة لشبكة كل العالم آن حبيبي إن برنامج "الخليجية 100" يدشن أول سجل حقيقي لرجال ونساء الأعمال المبادرين والرياديين في منطقة الخليج العربي ممن يستثمرون في أسواقهم المحلية والإقليمية لإيجاد شركات تمتاز بمعدلات نمو عالية وفرق إدارة نشطة، مشيرة إلى أن النجاح الذي تحققه الشركات حديثة التأسيس يعتبر المقياس الأفضل لمدى توفر الفرص الاقتصادية في دول المنطقة.
وأضافت أن البرنامج يرحب بطلبات المشاركة من جميع شركات القطاع الخاص التي تأسست منذ أكثر من 3 سنوات وغير المدرجة في الأسواق المالية في دول مجلس التعاون، التي تحقق معدلات نمو سريع.
وأوضحت حبيبي أن "الخليجية 100" يصنف الشركات بحسب نمو إيراداتها، وليس بحسب حجمها، ويختار الشركات الأكثر ديناميكية ونشاطًا وليس بالضرورة الشركات الأكبر على أن تتأهل الشركات الجديدة للتسجيل كشركات حديثة التأسيس تحت المتابعة.
وتابعت أن الشركات المصنفة ضمن قائمة الشركات المائة الأسرع نموا تحصل على شهرة في السوق، إلى جانب الحصول على فرصة إقامة علاقات مع شبكة عالمية من رجال الأعمال والمستثمرين الرياديين القادرين على تحقيق معدلات نمو عالية. كما توجه الدعوة إليها للمشاركة في مؤتمر قمة شبكة كل العالم الذي يعقد في جامعة هارفرد الأميركية.
وأشرف الإعلامي السعودي جمال خاشقجي على تقديم حفل انطلاق فعاليات البرنامج الذي تخلله نقاش مستفيض حول مدى أهمية الشركات الريادية المائة الأسرع نموا في الخليج العربي وتأثيرها على الصعيدين السياسي والاقتصادي في المنطقة.