أكد أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل على جميع الجهات الحكومية والخاصة والعاملين بها من ذوي العلاقة بخدمات المعتمرين، مواصلة بذل أقصى الجهود والإمكانات لتقديم أفضل وأرقى مستوى من الخدمات لضيوف الرحمن، الذين لا يزالون في المملكة، وكذلك الذين سيأتون تباعاً خلال الفترة المقبلة. وقال سموه: إن الأمر يتطلب من الجميع العمل المتواصل والمتابعة الحثيثة لتمكين هؤلاء الضيوف من إتمام مناسك العمرة بمكة والحرص على راحتهم وسلامتهم أثناء فترة بقائهم بها وخلال مراحل سفرهم لزيارة المسجد النبوي.
جاء ذلك خلال ترؤس الأمير خالد الفيصل أمس اجتماع لجنة الحج المركزية في قاعة الاجتماعات بديوان الإمارة بمكة المكرمة. وأضاف أمير منطقة مكة: أن توجيهات واهتمام ومتابعة قائد مسيرة هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن، كان لها أبلغ الأثر في تحقيق هذا النجاح، مشيداً بدعم وعناية ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وكذلك إشراف ومتابعة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لأعمال كافة الجهات العاملة والعاملين في خدمات الحجاج والمعتمرين.
عقب ذلك، بدأت مناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال الذي تضمن نتائج أعمال اللجنة التحضيرية للجنة الحج المركزية، التي تتولى خلال اجتماعاتها تجهيز كافة تفاصيل المواضيع والإجراءات تحضيراً لعرضها على لجنة الحج المركزية، بحيث تكون مستكملة ومستوفية كافة متعلقاتها مما يساعد على اتخاذ القرارات والتوصيات المناسبة بشأنها، إضافة إلى مراجعة وتنسيق الأعـمال التفصيلية ذات العلاقة بخدمات الحج والعمرة بين كافة الـجهات المـعنية للتأكد من اتساقها وتوافقها، ومراجعة كافة الخطط التشغيلية وتقارير الأداء التفصيلية الواردة من الجهات المسؤولة عن تقديم تلك الخدمات للحجاج والمعتمرين، والرفع بنتائج أعمالها ومرئياتها وتوصياتها للجنة الحج المركزية.
إثر ذلك، ناقش الاجتماع نتائج أعمال فرق العمل التي تم تشكيلها بعد موسم حج العام الماضي من قبل لجنة الحج المركزية لبحث ومناقشة بعض الظواهر والملاحظات التي تم رصدها خلال موسم الحج الماضي للعمل على وضع الترتيبات اللازمة لمعالجتها بما يكفل منع تكرار حدوثها أو لتطوير مستوى أدائها لتحقيق نتائج أفضل، حيث شكلت ثلاث فرق عمل شارك فيها مندوبون من الإمارة ووزارتي الحج والنقل والأمن العام (الشرطة والمرور) والجوازات ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وأمانة العاصمة المقدسة، حيث عقدت عدة اجتماعات وقفت ميدانياً على العديد من المواقع، ورفعت بنتائج أعمالها وتوصياتها إلى أمير المنطقة، رئيس لجنة الحج المركزية، وصدرت بشأنها التوجيهات اللازمة.
من جهة أخرى، قال الأمير خالد الفيصل "لا عزة لنا إلا بالإسلام وبالحفاظ على مبادئه ومنهجه وسلوكه، ونحن أمة اخـتارها الله سبـحانه وتعالى لخدمة هـذا الدين والدعوة إليه والـحفاظ عليه والذود عن ديار المسلمين أجمعين. ولقد تعهدت المملكة قيادة وحكومة وشعبا بالاستمرار في هذا الدور".
جاء ذلك عقب رعايته حفل التكريم الذي أقامته الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية بمكة المكرمة لكبار الداعمين أمس. وأهاب الأمير خالد الفيصل بكل إنسان أعطاه الله من هذه الدنيا أن يساعد في سبل الخير وأن يسهم في دعم الجمعية لتحقق مسعاها والغاية المنشودة منها في تقديم المساعدة لفئة من المجتمع هي مستقبل الأمة وهم الشباب الذين يهيأون ليكونوا قادة المستقبل.
ودعا أمير مكة جميع المساهمين إلى أن يجتمعوا لدراسة ومناقشة مشاريع الأوقاف التي تعتزم الجمعية إقامتها وكيفية وإمكان إنشائها والسبل المتاحة لطلب المساعدة من الغير، مبينا أنه وإمارة المنطقة على أتم الاستعداد لمساعدتهم على بلوغ هذه الغاية، مرحبا باجتماعاتهم في الإمارة إن رغبوا ذلك.
من جانبه، استعرض رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج، الشيخ عبدالعزيز الزهراني خلال كلمته عددا من مشاريع وإنجازات الجمعية طيلة 22 عاما.
فيما أشاد الدكتور سالم آل غانم في كلمة كبار الداعمين بالجهود التي تقدمها الجمعية لمساعدة الشباب على الزواج بمكة، موضحا أن 22 ألفا و260 شابا، استفادوا من مختلف الأنشطة والفعاليات، لافتا إلى أن قيمة القروض والمساعدات بلغت 149 مليونا و536 ألف ريال.