"لم أتخيل أن أجد جازان وقد تحولت إلى مدينة تضاهي المدن المتقدمة".. كلمات قالها بعفوية كردي أحمد والد، كشهادة مواطن على تنمية المنطقة بعد أن غاب عنها خلف القضبان 13 عاماً وثمانية أشهر، إذ أطلق سراحه في 29 الشهر الماضي، بعد ثبوت براءته من قضية قتل نشرت "الوطن" تفاصيلها عام 2005.

يوم أمس كان لكردي موعد آخر مع حياته الجـديدة، فعاد إلى عمله في شرطة جازان، وارتدى زيه العسكري، بعد صدور توجيـهات من مدير شرطة جازان اللواء جميل الرحيلي بإعادته إلى عمله، وصرف مستحقاته وترقياته.

يقول كردي "تلقيت اتصالاً الأسبوع الماضي من أحد ضباط شرطة جازان يطلب مني الحضور، والمباشرة في الشؤون الإدارية بشرطة جازان".

وأوضح السجين السابق أن مساعد مدير شرطة جازان العميد عبدالله آل سلطان احتضنه بمجرد أن رآه، موجها باستكمال معاملته، والرفع بمستحقاته.

وعن التنمية في جازان يضيف كـردي "لـم أتـوقع أن تزدهر جازان بهذا الشكل". ويتابع وصف طريق عودته من السجن إلى منزله في مدينة بيش "لحظـة وصـولي بيش شدتني اللوحة الكبيرة التي تشير لطريق مدينة جازان الاقتصادية، شواهد كثيرة رأيتها كانت كالحلم حتى وصلت منزلي لأوقن أن الحلم أصبح حقيقة".




براءة.. كلمة جاءت متأخرة 13 عاما وثمانية أشهر قضاها المواطن كردي أحمد والد وراء القضبان، بعد إطلاق سراحه في 29 من الشهر الماضي، ليعود أمس إلى عمله في شرطة جازان، ويرتدي زيه العسكري، بعد صدور توجيهات من مدير شرطة جازان، اللواء جميل الرحيلي بإعادته إلى عمله، وصرف مستحقاته وترقياته.

يقول كردي والد "تلقيت اتصالا الأسبوع الماضي من أحد ضباط شرطة جازان يطلب مني الحضور، والمباشرة في الشؤون الإدارية بشرطة جازان"، مضيفا: أنه على الفور سارع إلى تفصيل بدلة عسكرية جديدة، ليبدأ يوم عمل جديد بمجرد شروق شمس أمس.

وبيّن أن مساعد مدير شرطة جازان للشؤون الإدارية والمالية، العميد عبدالله آل سلطان احتضنه بمجرد أن رآه، موجها باستكمال معاملته والرفع بمستحقاته، إضافة إلى بقائه بالعمل في إدارته حتى إنجاز حقوقه وترقياته عن السنوات التي قضاها في السجن.

وأوضح أن معالم كثيرة من جازان تغيرت بعد خروجه، حيث شاهد التطور الذي تشهده المنطقة ومحافظاتها، لافتا إلى أن الفترة من عام 1419 (العام الذي سجن فيه) وحتى الآن هي فترة ليست بالقصيرة، لكنه لم يتوقع أن تزدهر جازان بهذا الشكل حسب تعبيره.

وأشار إلى أنه عاد إلى ما وصفه بالعالم الآخر، قائلا: لم أتخيل أن أجد جازان وقد تحولت إلى مدينة تضاهي المدن المتقدمة في الخدمات والتنمية، حيث غادرتها إلى غياهب السجن، وشوارعها مازالت محدودة وقراها متناثرة وطرقها وعرة، كما أن الخدمات الصحية تكاد تكون معدومة. وأضاف: أنه لم تكن هناك مخططات وأحياء، إذ كل ما في جازان وقتذاك هو حي المطار، والعشيماء، والسوق الداخلية. ولفت كردي إلى مرض حمى الوادي المتصدع الذي دهم جازان فيما كان في السجن يتابع المشهد عن بعد.

وأردف: عندما خرجت لم أصدق أنني في جازان، فالتنمية زرعت في كل زاوية من زواياها، حتى محافظتي "بيش" بها أكبر المدن الاقتصادية.

ووصف مشهد خروجه قائلا: عندما كنا نسير في السيارة كانت شواهد التنمية متواصلة، شارعا شارعا، وصولا إلى جامعة جازان والمدينة الطبية، وإمدادات مواسير مياه التحلية، وخزانات المياه تمتد على جنبات الطريق.