ذكرت وزارة الشئون الاجتماعية في ولاية هيسن الألمانية أن التخلي عن البراعم المستنبتة، التي يرجح بقوة أن تكون وراء تفشي عدوى (إي كولاي) النزفية، لن تخلص العالم من هذه البكتريا.

وذكرت الوزارة أمس أنه "حتى إذا أكد معهد روبرت-كوخ للأبحاث والتحاليل الاشتباه في البراعم المستنبتة كسبب لانتشار عدوى إي كولاي خلال الأسابيع الماضية، فإنه من الممكن أن يستمر عنصر البكتريا في الانتقال عبر العدوى بالتلامس".

وأشارت الوزارة في ذلك إلى الاشتباه في انتقال عدوى ثانوية لتلك البكتريا من شخص لآخر في شمال ولاية هيسن. وأكدت ضرورة أن يتبع الأفراد الذين يتعاملون مع المواد الغذائية إجراءات النظافة الوقائية، مضيفة أن الأخطاء الوقائية التي تحدث خلال التعامل مع المواد الغذائية يكون لها عواقب وخيمة.

وشددت الوزارة على أهمية تلك الإجراءات أيضا بالنسبة للأشخاص العاملين في المجال الصحي أو في المؤسسات المجتمعية، مثل دور الحضانة. كما أوصت المصابين بعدوى إي كولاي مراعاة المحافظة علي اساليب النظافة الصحية مثل غسيل اليدين عقب دخول الحمام أو قبل تناول الطعام.

وأوضحت الوزارة أن العدوى التي تسبب الإسهال تخرج من المصابين عبر قضاء حاجتهم، ومن الممكن أن يستمر انتقال العدوى حتى مع تراجع الإسهال أو قبل ظهور أعراض المرض. وأشارت إلى أن هناك أشخاصا من الممكن أن يكونوا مصابين بالمرض لكن لا تظهر عليهم أعراضه أو تكون أعراض المرض بسيطة بالنسبة لهم.

على صعيد متصل، ارتفعت حصيلة ضحايا بكتيريا اي.كولاي إلى 33 قتيلا بينهم 32 في المانيا، وذلك بعد تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة في المانيا بحسب السلطات الصحية المحلية.

وكانت وزارة الصحة في اقليم الساكس السفلى (شمال ألمانيا) قد أعلنت صباح أمس عن وفاة امرأة في الخامسة والسبعين من العمر. ثم أعلنت بعد ظهر أمس عن وفاة شخصين هما امرأة سبعينية في شليسفينغ هولشتاين (شمال) ورجل يبلغ من العمر 81 عاما في مستشفى هامبورغ - ايبيندورف الجامعي (شمال).

يشار إلى أن السلطات الصحية الفدرالية اعلنت أول من أمس ان مصدر بكتيريا اي-كولاي هو حبوب نابتة، وتبعاً لذلك عمدت إلى إلغاء التحذير من استهلاك السلطات والخيار والطماطم النيئة والذي الحق اضرارا كبيرة بالمزارعين الاوروبيين.

واشار مسؤولون من السلطات الصحية الى انه تم اجراء تحاليل "متعددة" في الحقول وفي منتجات مزرعة غارتنرهوف البيولوجية في بياننبوتل بشمال المانيا والمشتبه بها منذ بضعة ايام، ولم يثبت بشكل قاطع وجود البكتيريا في المزرعة محل الشبهة. وفي المقابل، اتت الاف التحاليل التي أجريت على عينات من الطماطم والخيار والسلطات سلبية. لذلك اعلنت الهيئات الصحية إلغاء التحذير من استهلاك هذه الاطعمة.

يشار إلى أن الحبوب النابتة من عدس وبرسيم وفول وصويا وخردل وقمح وفجل وشمر وما الى ذلك هي حبوب تنقع في الماء ثم تعرض للهواء والحرارة والضوء حتى تنبت لها جذور فتصبح اكثر غنى بالفيتامينات والمعادن مما يرفع من قيمتها الغذائية. وخلال السنوات الماضية انتشرت ظاهرة تناول هذه الحبوب ولا سيما في المطاعم حيث تستخدم خصوصا في السلطات والسندويشات.