أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس اتصالين هاتفيين بكل من: سعد شارع العتيبي شقيق الشهيد العقيد عبدالجليل العتيبي، وعبدالله الحارثي شقيق الشهيد الرقيب براك الحارثي اللذين استشهدا في حادثة الوديعة أثناء مطاردة متسلل أثناء هروبه إلى اليمن الثلاثاء المنصرم.
وعبّر خادم الحرمين الشريفين عن تعازيه شخصيا وتعازي كافة الشعب السعودي الوفي لفقد اثنين من أبناء الوطن المخلصين، وقال الملك عبدالله بن عبدالعزيز "لقد تألمنا جميعا لهذا الحادث المؤسف ولكن ما نقول إلا الله يعظم أجركم ويحسن عزاكم".
وبهذه المناسبة قال سعد شارع العتيبي شقيق الشهيد العقيد عبدالجليل العتيبي "لقد كانت مكالمة خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله لنا ـ مثل البلسم على الجرح، وعباراته الأبوية الحانية لي ولكافة أسرة الشهيد ـ يرحمه الله ـ كان لها بالغ الأثر في نفوسنا، وأنا وكل أسرة الشهيد ندعو له بالصحة وطول العمر، فهو والدنا وقائدنا، وسيظل الشعب السعودي وفيا له كما هو ـ يحفظه الله ـ وفيا ومخلصا لشعبه".
من جهته، عبر عبدالله الحارثي شقيق الشهيد الرقيب براك الحارثي بقوله "إن اتصال خادم الحرمين الشريفين وتعازيه لنا يعد شيئا عظيما جدا في نفوسنا، فهو الوالد العطوف على شعبه، والملك الرحيم بأبناء وطنه، يحملهم بقلبه يحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم، فلقد خفف اتصاله ـ يحفظه الله ـ من آلامنا، ونسأل الله أن يحفظه ويمتعه بالصحة والعافية".
من جهة أخرى، أكد مدير عام حرس الحدود، اللواء الركن زميم بن جويبر السواط، أن هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين لذوي شهداء رجلين من رجال حرس الحدود هي امتداد لما يجده رجال الأمن من مواقف الفخر والاعتزاز بهم، مستشهدا بمقولته عندما أثنى عليهم في أحد أوامره الكريمة بقوله "إن حماة الوطن وحراسه هم من ضحوا في سبيل هذا الشرف بالنفس والنفيس وهم من سهروا على حماية الجبهة الوطنية في داخلها وعلى ثغورها".