وقعت اشتباكات بالأيدي بين موالين ومعارضين للحكومة العراقية أمس في ساحة التحرير وسط بغداد، فالموالون كانوا يطالبون بتنفيذ عقوبة الإعدام على عراقيين قاموا باختطاف موكب زفاف واغتصاب العروس ومن معها من النساء ثم قتلهم في منطقة الدجيل. وبينما ندد المؤيدون بمواقف رئيس الجمهورية جلال الطالباني لرفضه توقيع أحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين، طالب المعارضون بأهمية تحسين الأداء الحكومي والارتقاء بتقديم الخدمات ومكافحة الفساد والقضاء على البطالة. وفرضت الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة حول محيط ساحة التحرير والفردوس بعد أن قامت بطرد المعارضين من الساحة.
في سياق متصل تظاهر مئات الأشخاص وسط مدينة الحلة العراقية للمطالبة بالإسراع في وضع خطط عملية لتحسين الخدمات بعد أن أظهرت مهلة المئة التي قررها المالكي لطاقم حكومته عدم جدواها. كما شهدت مدن البصرة وكركوك والنجف تظاهرات مماثلة مناوئة للحكومة ومطالبة بترقية الخدمات.
إلى ذلك صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ليون بانيتا المرشح لمنصب وزير الدفاع الأميركي بأنه من المحتمل أن تطلب الحكومة العراقية من الولايات المتحدة الإبقاء على بعض جنودها في العراق بعد عام 2011. وتوقع بانيتا أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ أمس أن يكون تقديم الطلب قريباً، وقال: "هناك ما يقرب من ألف عنصر تابع لتنظيم القاعدة لا يزالون في العراق، ومن مصلحة الولايات المتحدة أن تبقي على بعض قواتها هناك للمساعدة على ضمان إحلال الاستقرار في البلاد. أعتقد أنه في حال طلب رئيس الوزراء العراقي أن نحتفظ بوجود بعض القوات هناك، فإن الرئيس أوباما سينظر جديا في الأمر.