أكد السفير البريطاني لدى المملكة السير توم فيليبس أن القرارات الدولية المتلاحقة ضد النظام الحاكم في طهران بدأت تؤتي نتائجها سريعا، إلا أنه استبعد استخدام القوة العسكرية في المرحلة الحالية. وأوضح في مؤتمر صحفي بالرياض أمس أن "طهران لديها تاريخ حافل في التدخلات في سورية ولبنان، ولا ننسى ما تقوم به في أفغانستان والبحرين ونحن نركز على المشروع النووي الإيراني لخطورته".

وأضاف "إلى أي مدى تستطيع السلطات الإيرانية الادعاء بأنها قوية، فيما يتداعى اقتصادها بصورة سريعة حيث انخفض ناتجها القومي بشكل خطير"، مشيرا إلى انخفاض الناتج القومي الإيراني الذي كان عام 1979 مساويا للناتج القومي الكوري، وأصبح اليوم لا يتجاوز نصفه، إضافة إلى أنها أسرع دولة في العالم في فقدان العقول ـ على حد تعبيره.

وشدد فيليبس على أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي يرفضان تمامـا طريقة تعامل السلطات الإيرانيـة مع الثورة العربيـة، مشـيرا إلى أن "هناك ازدواجية واضحـة في المعايير لدى النظام الإيراني، الذي يدعم الثورات العربية ويسحق الثورة داخل البلاد". وأضاف "هناك طرق عديدة للوصول إلى الاتفاق الجيد بين الحاكم والمحكوم، وهو ليس بالضرورة استخدام النظام الغربي، وعلى سبيل المثال ففي السعودية لا يمكن التشكيك بشرعية المؤسسة الحاكمة مع وجود المشاركة والاتفاق من خلال مؤسسات كمجلس الشورى وهيئة البيعة ومجلس الوزراء والحوار الوطني كواحد من الأنظمة المبنية على المشاركة".

وأردف "وفي المقابل يمكننا أن نقارن هذا بشرعية الأنظمة في سورية وليبيا حيث الفرق كبير في طريقة حصولها على الشرعية، لأن مصدر الشرعية هو الناس".