رفض عضو شرف القادسية أحمد الزامل تولي رئاسة أعضاء شرف النادي، وذلك خلال استقباله أربعة من أعضاء إدارة النادي في مكتبه هم نائب الرئيس داود القصيبي وأمين الصندوق أحمد القصيبي وعبدالعزيز المشيقح وعبدالعزيز الحسيني.

وكانت الزيارة تهدف لترشيح الزامل لتولي المهمة، وطلب تدخله لحل القضايا العالقة في المحاكم وأقسام الشرطة ورعاية الشباب وإمارة المنطقة الشرقية بين عدد من أعضاء الإدارة وعدد من أبناء النادي، إضافة لمحاولة رأب الصدع بين الإدارة والمرشح السابق لرئاسة النادي معدي الهاجري ومؤيديه، خصوصاً أن الإدارة علمت أن هناك ملفات تعد مجموعة الهاجري لتقديمها للجهات المختصة تشير إلى تجاوزات مالية.

وعلمت "الوطن" أن الزامل تشدد في تلبية الشروط التي وضعها صيف العام الماضي للعودة للنادي، إضافة إلى إبعاد أمين عام النادي عبدالعزيز الموسى ومدير الاحتراف عبدالوهاب الزهراني ومدير العلاقات العامة طلال الغامدي، وتصحيح الأوضاع المادية، وإبعاد وكيل تعاقدات مقرب من الإدارة بشكل نهائي عن أي صفقة للنادي، وإقالة سكرتير النادي المصري علاء بسبب تذمر معظم العاملين من تدخلاته في أمور النادي.

وشدد الزامل على ضرورة عودة المصري وهبة سعيد سكرتيراً للنادي بعد أن تم إبعاده بشكل جزئي قبل الانتخابات التي حدثت قبل نحو شهرين ثم تمت إقالته بشكل نهائي قبل عدة أسابيع، إضافة إلى وضع ميزانيات خاصة للألعاب المختلفة لتفادي الانسحابات من البطولات، كما حدث للسلة واليد والجودو والمصارعة خلال الموسم الماضي بسبب عدم وجود مبالغ مالية لتأمين تذاكر سفر اللاعبين.

على صعيد آخر تسارعت الأحداث بشكل سريع في موضوع توقيع لاعب القادسية خالد الغامدي لنادي إف سي ويل السويسري، وأكد مقربون من اللاعب لـ"الوطن" أن الغاية من الصفقة ليست تمرير اللاعب لأي ناد محلي كما أشيع، مشيراً إلى أن اللاعب سيستمر في الدوري السويسري موسماً كاملاً، متطلعاً إلى صقل موهبته بشكل صحيح، خصوصاً أنه صغير السن ويرغب في خوض التجربة الأوروبية من نقطة الصفر.

وأشارت المصادر إلى أن الغامدي يرغب في استثمار تجربته السويسرية للاحتراف في أوروبا، حاله حال اللاعبين الأفارقة الذين يبدؤون من نقطة الصفر، مؤكدة أن الوسيط في المفاوضات بشكل رسمي هو أحد أقارب اللاعب الذي يكمل دراسته خارج المملكة، وليس لأي طرف آخر أي يد في العرض الذي تلقاه.

من جانبه أكد وكيل التعاقدات أحمد القحطاني أن انتقال اللاعب صحيح تماماً، وأنه يحق له الانتقال حسب النظام الدولي، ولا يحق للنادي مطالبته بأي شيء، مضيفاً "قد يتم تعويض القادسية بقرابة الـ40 ألف دولار بدل تدريب فقط".

يذكر أن الغامدي وقع الاثنين الماضي عقداً احترافياً مع أف سي ويل السويسري لمدة عام، وكان قد دخل تجربة مع نادي نيوشاتل السويسري بعد مفاوضات جرت بينهما لكنه لم يتوصل لاتفاق معهم، ليتحول للنادي الحالي.

وأبدت جماهير القادسية غضبها على مدير الاحتراف بالنادي عبدالوهاب الزهراني، ومدير الكرة محمد الضلعان محملة إياهما مسؤولية عدم التوصل لاتفاق مع اللاعب الذي لم تقدم له سوى عروض ضعيفة وصلت إلى 300 ألف ريال فقط لـ3 سنوات.

من جانبها أكدت إدارة القادسية في بيان أمس أن لاعلم لها بما تناقله الإعلام حول انتقال اللاعب، مشيرة إلى أنها قدمت له ثلاثة عروض احترافية رسمية مختلفة، لكن لم يرد على أي منها، وقالت "أكد لنا الغامدي أنه سيدرس العروض ويرد علينا، لكننا فوجئنا بتوقيعه في كشوفات النادي السويسري، وهو أمر لن يتم السكوت عليه حفاظاً على حقوق القادسية الذي رعى اللاعب وقدمه وساهم في وصوله خلال فترة وجيزة للمنتخب السعودي، ولن نتردد في رفع شكوى رسمية للجنة الاحتراف في الاتحاد لحفظ حقوقنا، وسنشرح مماطلة اللاعب في توقيع عقد الاحتراف مع النادي بسبب عزمه على انتهاج هذه الخطوة التي لم تكن منتظرة منه".

وشددت الإدارة من خلال البيان على خطورة مثل هذه الإجراءات التي تبيح للاعب الهاوي أن يلعب للفريق الذي يريده خارج حدود المملكة، الأمر الذي يهدد كل الأندية التي لديها لاعبون هواة موهوبون، يمكنهم أن يهجروا ناديهم الذي رعاهم ويذهبوا للنادي الخارجي ومن ثم يعودون للتوقيع للنادي الذي يستهويهم داخل المملكة.