التغريدة الأولى:

الثقافة الحقوقية ثقافة مفقودة في مجتمعنا ويظن البعض أن حقوق المرأة تعني فقط حق قيادة المرأة للسيارة، لكن حقوقها لا تبدأ عند هذا ولا تنتهي عنده، إذ إن هناك حقوقا صحية تعتبر أساسا لبقية الحقوق إذ بدون الصحة لا تستطيع أن تطالب ببقية الحقوق، وقد تمكنا بفضل من الله من إنشاء كرسي حقوق المرأة الصحية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة لنشر هذه الثقافة والعمل على زرعها وآليات الحصول على هذه الحقوق التي هي موجودة وكفلها الشرع والنظام، لكن القصور في جهلنا بها وهي ثقافة غير معروفة حتى عند الأطباء أنفسهم، فقد سألني أحدهم وهو طبيب من ذوي الخبرة سألني ماذا تعني حقوق المرأة الصحية فتأكدت أن هذا هو الوقت للتعريف بهذه الثقافة ونشرها لا بين أفراد المجتمع فحسب وإنما حتى بين الكوادر الطبية.


التغريدة الثانية:

أن تكون حقوقيا ليس معناه المطالبة غير المدروسة، أن تكون حقوقيا يعني أنك مفتاح الحصول على هذا الحق عند حرمان المجتمع منه، كما أنه ليس بظاهرة للمباهاة أو لقب نطلقه على أنفسنا إنما هو علم وتمكن ومقومات تجعل من الشخص رمزا لهذه الحقوق، ويبدو أن البعض يرى أن الظهور على وسائل الإعلام أو القيام بالحملات أو الحديث لمجرد الظهور يكفي، والحقيقة أن البعض قد يجعلنا نخسر حقوقنا من غير أن يقصد، لأن طريقة العرض والطلب قد لا تتناسب وطبيعة المجتمع، من هنا كان لا بد من أخذ الحذر في تقديم الحقوق والمطالبة بها، نفس الحق يمكن أن تكسبه أو تخسره بكلمة بل بحرف غير مدروس.


التغريدة الثالثة:

الحقوق تبدأ من هنا من البيت عندما نتعلم كيف نعطي الحقوق لمن معنا الطفل الصغير له حقوق تبدأ من المشاركة في صنع القرار في بيته ومن حصوله على حقه في أن يعامل بإنسانية وأن نتدرج معه بالحوار ونعطيه حق إبداء الرأي وغيرها من الأمور والحقوق يتعلمها أبناؤنا يوم نعطي للسائق حقوقه المالية والإنسانية وللعاملة حقها في التعامل باحترام وخلق كلها في مجملها قنوات لإيصال فكرة الحقوق إلى ذهنية أبنائنا وحقوق المرأة تبدأ من عندها ابنتك حتى تصل إليها كل النساء هذه هي الثقافة التي تجعل من المجتمع مجتمعا مدنيا مدركا لحقوقه وحقوق غيره.