من جديد عادت القضايا التي لعب فيها المشاهير وكبار الفنانين لتفرض نفسها على الساحة الإعلامية في مصر، لكنها هذه المرة عادت لتحتوي على مزيد من قصص الإثارة والتشويق، لتربط بين تلك القضايا وبين عدد من مشاهير "مطاريد السياسة" القابعين حاليا خلف الأسوار.

ولعل أبرز هذه الجرائم ما تردد عن انتحار الفنانة سعاد حسني "سندريلا الشاشة" بإلقاء نفسها من شرفة شقتها في لندن قبل سنوات، حيث بدأت نيابة قسم حي عابدين بالقاهرة الأسبوع الماضي التحقيق في البلاغ المقدم من جانجا عبدالمنعم حافظ ـ شقيقة الفنانة سعاد حسني ـ الذي تتهم فيه صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، بالتورط في قتل الفنانة الراحلة، بعد أن قدمت جانجا ما قالت عنها: إنها أدلة جديدة تدين الشريف.

وحسب ما يقوله عاصم قنديل ـ محامي أسرة سعاد حسني ووكيل شقيقتها جانجا ـ فإن "البلاغ الذي قيد تحت رقم 8308 لدى النائب العام يتكون من 11 ورقة تصور سيناريو جريمة قتل سعاد حسني، وكل من شارك في الجريمة، بالإضافة إلى الاستعانة بعدد من الشهود. فيما أكدت المدعية في العريضة بأن المتهمين الرئيسيين في الجريمة هما صفوت الشريف ونادية يسري صديقة الفنانة الراحلة، التي تردد اسمها كثيرا بعد وفاتها كشاهدة على بعض الأحداث الخاصة بحياة سعاد حسني واللحظات الأخيرة في حياتها.

شريهان تجذب الأنظار

ومن بين القضايا التي عادت لتفرض نفسها بقوة على الساحة الإعلامية قضية تعرض الفنانة شريهان لحادث شهير ربط كثيرون بينه وبين علاقة حب تردد أنها جمعت بينها وبين علاء مبارك، وهي القضية التي قيدت ضد مجهول، وتجدد الحديث بقوة عن تلك القصة الأسبوع الماضي عندما تعرضت شريهان للاعتداء عليها بالضرب في ميدان التحرير أثناء مشاركتها في "جمعة الغضب الثانية". وهو ما علقت عليه شريهان في جلسة جمعت العديد من الصحفيين والإعلاميين قائلة "أقسم بجلال الله أنه لا يوجد ثأر شخصي بيني وبين النظام السابق، وأنني أنزل الميدان بدافع ثأر شعب مصر، وضميري يدفعني إلى التأكيد على أنه ليس لدي ثأر شخصي مع النظام، وأنا لا أتوارى ولا أكذب، وما فعلوه معي في جمعة الغضب الثانية لم يكن يستهدفني أنا، لكنهم كانوا يريدون اغتيال الثورة في قتل فنان أو شاعر أو نجم مشهور".

وفاء مكي وتعذيب الخادمة

أما الفنانة وفاء مكي فقالت: إن دفاعها الوحيد عن قضيتها سيكون من خلال مسلسل سجلت فكرته في الشهر العقاري بعنوان "الخادمة" يتناول الأزمة التي تعرضت لها، مضيفة: أنها ستفضح عددا من المسؤولين الذين ورطوها في هذه القضية دون وجه حق، واتهمت وفاء وزير الداخلية المصري الأسبق، حبيب العادلي علانية بتلفيق تهمة تعذيب خادمتها، قائلة "إنه كان السبب في أن تقضي 10 سنوات من عمرها خلف القضبان".

وعن سبب محاولة حبيب العادلي إدخالها السجن قالت "لا أعرف لماذا أدخلني السجن، وسأطالب بإعدامه في ميدان عام ليكون عبرة لكل ظالم، لكن هناك مسؤولين كبار كانوا قد شحنوه ضدي، لا أعرف لماذا". وأضافت "حسبي الله ونعم الوكيل".

قضية "هبة ونادين"

ومن بين القضايا الأخرى التي عادت لتفرض نفسها على الساحة الإعلامية قضية مقتل هبة العقاد ابنة المطربة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين الشهيرة إعلاميا بقضية "هبة ونادين". حيث تقدم أحمد جمعة، محامي محمود عيساوي المتهم بقتل هبة ونادين، ببلاغ إلى النائب العام اتهم فيه خالد نجل رئيس الوزراء المصري الأسبق، أحمد نظيف بالضلوع في قتل الفتاتين، كما اتهم وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي وخمسة أعضاء بإدارة البحث الجنائي بمحافظة السادس من أكتوبر وعضوين بالنيابة العامة بتلفيق القضية للمتهم الحالي محمود عيساوي، وحمل البلاغ رقم 4596 وعرض على النائب العام بتاريخ 16 مارس الماضي.

ووفقا للبلاغ الذي تقدم به المحامي أحمد جمعة نيابة عن المتهم، فإن أحمد نظيف كان كلمة السر في القضية، مشيرا إلى أن "ليلى غفران والدة المجني عليها هبة العقاد، اتهمت خالد نجل أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأسبق بالضلوع في جريمة قتل ابنتها وصديقتها نادين، وذلك في العديد من وسائل الإعلام".

وأشار جمعة إلى أن ذلك ثابت في التسجيلات الخاصة بالعديد من القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والصحف التي تحدثت إليها.

واتهم البلاغ ستة من قيادات وزارة الداخلية، واثنين من أعضاء النيابة العامة، بتلفيق القضية للمتهم الحالي، وإجباره على الإدلاء باعترافات على غير الحقيقة.

أما حسن أبو العينين، محامي ليلى غفران، فوصف كل ما تردد بشأن إعادة فتح القضية بأنه "مجرد إشاعات"، مؤكدا أنهم حاليا بانتظار حكم النقض ضد المتهم بقتل ابنتها محمود عيساوي الذي صدر بحقه حكم بالإعدام.

من جهته، أكد رئيس محكمة استئناف جنايات القاهرة، المستشار سامي زين الدين "أن جميع القضايا المحفوظة يجوز فتح ملفاتها مرة أخرى إذا ظهرت أدلة جديدة، أما إذا اكتشف أصحابها شكوكا من دون أدلة فيمكن تقديم بلاغات جديدة".