اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على إعلان طموح لمكافحة الإيدز في الدول الفقيرة مع تجاوز بعض المحرمات مثل استخدام الواقي الذكري، وذلك خلال قمة حول الإيدز استمرت ثلاثة أيام واختتمت أعمالها أمس.
وفي هذا الإعلان الذي كان موضع نقاشات حادة منذ أكثر من شهرين، أقرت الأمم المتحدة صراحة وللمرة الأولى بفعالية الواقي الذكري في الحماية من الإيدز، بحسب أحد المفاوضين الذي فضل عدم الكشف عن هويته.
وأضاف المفاوض أنه "وللمرة الأولى، عرف المجتمع الدولي كيف يتجاوز بعض المحرمات".
وفي الفصل المتعلق بالوقاية، يتحدث الإعلان عن الفئات الأكثر تعرضا وأشار بوضوح إلى "الرجال الذين يقيمون علاقات جنسية مع رجال" بالإضافة إلى "الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن" و"الذين يمارسون الجنس لقاء المال".
وكان هذا الموضوع الأكثر صعوبة بين المتفاوضين خلال التحضير لهذه القمة التي يتزامن انعقادها مع الذكرى الثلاثين لاكتشاف الإيدز. وكانت إيران قد اعترضت بشدة على تعريف الفئات المعرضة للخطر لكنها وافقت في النهاية مرغمة، تماما كما هي الحال بالنسبة إلى الفاتيكان فيما يتعلق بالواقي الذكري، بحسب الدبلوماسي.
وأضاف هذا الأخير "هذا انتصار كبير للأمم المتحدة ولحملة مكافحة الإيدز، لأن الأمور لم تكن محسومة مسبقا". كما ينص الإعلان من جهة أخرى على تأمين العلاج بمضادات فيروسات النسخ العكسي لـ15 مليون إيجابي في الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، مما يعني تغطية تشمل العالم بأسره.