ذكرت وكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية الأميركية أمس أن وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد، التي توجهت بحملتها للفوز برئاسة صندوق النقد الدولي إلى الهند والصين، ربما تكون في طريقها إلى هزيمة منافسها الرئيسي محافظ البنك المركزي المكسيكي أجستين كارستينز. ومن المقرر أن يختار مجلس صندوق النقد الدولي مديراً بحلول 30 يونيو الجاري. وقبل ساعات من انتهاء مهلة تقديم طلبات الترشيح، حصلت لاجارد على دعم دول الاتحاد الأوروبي. كما أعرب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن مساندته لها.
وقال كارستينز إنه حصل على تأييد 12 دولة في أميركا اللاتينية، بينما لم ينل مصادقة الأرجنتين والبرازيل.
واستفادت لاجارد من إخفاق دول الاقتصادات الصاعدة في الالتفاف حول مرشح واحد من بين صفوفها بعد أن تعهدت تلك الدول بإنهاء 6 عقود من اقتصار المنصب على شخصية أوروبية.
وسعت لاجارد إلى صرف الأنظار عن جنسيتها بالتركيز على جنسها ودورها في الجهود الأوروبية لمنع حدوث عجز في سداد الديون السيادية اليونانية.
وقال المسؤول السابق في مجلس إدارة صندوق النقد دومينيكو لومباردي إن "هناك تصورا كبيرا بأن لاجارد في صدارة المنافسة... ينظر الكثير من المتحاورين معها بأنها أفضل خيار لاحتواء الاضطراب في منطقة اليورو وتجنب ما يمكن أن يتصاعد إلى أزمة منهجية متضخمة".
ولم تعلن الولايات المتحدة وهي أكبر مساهم منفرد لدى صندوق النقد بحصة تبلغ حوالي 17% من جملة الأصوات عن تأييدها لمرشح معين. وقال وزير الخزانة الأميركي تموثي إف جينثر إن كلا من لاجارد وكارستينز مؤهلان لشغل المنصب.
ووفقا لاتفاق غير رسمي، تشغل شخصية أميركية عادة رئاسة البنك الدولي بينما يتولى أوروبي مهام صندوق النقد.
ووافق الصندوق العام الماضي على دفع مبلغ قياسي قيمته 91.7 مليار دولار في شكل قروض طوارئ وساهم بحوالي ثلث قيمة حزم الإنقاذ في أوروبا. وقال جريجوري مارشينكو رئيس بنك كازاخستان المركزي وهو أحد المرشحين المعلنين لصحيفة "ديلي تليجراف" أمس الخميس إن انتصار لاجارد "صفقة محسومة".
ومن المقرر أن يذهب كارسيز إلى واشنطن الأسبوع المقبل قبل أن يتوجه إلى الصين واليابان. وكان سافر بالفعل إلى البرازيل والأرجنتين وكندا. وتوجهت لاجارد إلى البرازيل الأسبوع الماضي وتوجهت إلى السعودية ومصر.
وسعت إلى التأكيد للمسؤولين في تلك الدول إلى أنها ستمنحهم نفوذا أكبر في الصندوق الذي يقرض الدول في أوقات الأزمات المالية.