أبلغ مسؤولون أميركيون وفدا فلسطينيا برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بأن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على استئناف المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية على أساس خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، غير أنهم لم يحددوا متى سيتم ذلك وإن كانوا أبلغوا الفلسطينيين أنهم سيعارضون توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن الدولي لنيل العضوية في الأمم المتحدة.

وقال عريقات في اتصال هاتفي مع "الوطن" بعد اجتماع مشترك مع القائم بأعمال المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل ومستشار الرئيس الأميركي دينيس روس في واشنطن "قالوا لنا إن العملية السياسية هي الخيار الوحيد وإنهم سيسعون لاستئناف المفاوضات على أساس خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما ولكن لم يحددوا كيف ومتى".

بدورها أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن ديفيد هيل سيصل إلى المنطقة قريبا في مسعى لإيجاد صيغة تسمح باستئناف المفاوضات.

وأضاف عريقات أن الأميركيين أبلغوا الوفد الفلسطيني أنهم سيعارضون التوجه إلى مجلس الأمن لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، أما فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية فإنهم قالوا إنهم سيحكمون على الحكومة من خلال تشكيلتها وبرنامجها ومدى التزامها ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشار عريقات إلى أنه "أكدنا لهم على أن المصالحة الفلسطينية هي مصلحة وطنية فلسطينية عليا وأنها الطريق إلى الدولتين وإلى الديموقراطية، كما أكدنا أن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعلن موافقته على مبدأ الدولتين على أساس حدود 1967 وتنفيذ ما عليه من التزامات بما في ذلك وقف الاستيطان، وأكدنا على أنه فيما يتعلق بالتوجه إلى مجلس الأمن من أجل نيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة فإن هناك لجنة فلسطينية وأخرى عربية مكلفتان بدراسة هذا الخيار من كل جوانبه وأن الهدف من نيل العضوية هو تثبيت خيار الدولتين".