كان الاتحاد رمزاً للكرة السعودية وعميداً للكرة الآسيوية.

هذا الفريق كان اسماً على مسمى طيلة 15 عاماً ماضية، لكنه تحول فجأة دون سابق إنذار إلى فريق وديع لا يهش ولا ينش.

ما يدهش المتابع هو التفكك والسقوط الكبيرين ل هذا النادي العريق خلال أيام معدودة، فبعدما كان بداية الموسم ينافس على البطولة الآسيوية بات اليوم غير قادر على الفوز على أحد فرق المؤخرة، وباتت أندية المؤخرة تسعى للهروب من شبح الهبوط بنقاطه، على الرغم أن معظم لاعبيه هم ذاتهم أفراد عصره الذهبي.

لا أقتنع بما يردده البعض عندما يغمزون ويلمزون بأن اللاعبين كبار في السن.

وأعتقد أن خالد المرزوقي في حديث صحفي خلال الأسبوع الماضي وضع النقاط على الحروف، وذكر أمراً مهماً من أسباب سقوط العميد حينما قال إن منصور البلوي حاربه بإعلامه؟ ولم يدعمه بريال واحد؟ وهذا واضح للجميع.

أما الشطر الثاني فهو من وجهة نظري "الرجل الخفي" الذي ظهر بعد القضية الشهيرة (كالون)، وهذا الرجل الخفي هو الذي أسقط منصور البلوي من برجه العاجي ونصب ابن داخل رئيساً قبل الانتخابات، وهو ذاته من أفقد اللاعبين ثقتهم في أنفسهم وجعلهم يشعرون أنهم كبار في السن رغم أن معظمهم لم يتجاوز الـ32 عاماً، وهو من زرع الفتنة التي قضت على الأخضر واليابس في الاتحاد.

الصراع بين الرجل الخفي والبلوي وإعلامه أسقط عميد الأندية وجعله يعيش حالة من الفوضى، وأعتقد أن هذا الصراع الخفي سيعيد الاتحاد إلى مرحلة السنين العجاف التي عاشها عقوداً مديدة من عمره.