وصل لاعبو منتخبنا الأول مثقلين بيأس الجماهير من أي إيجابية قد يعودون بها من أرض أستراليا البعيدة.. ذلك اليأس الذي قد يكون وجوده مفتاح الأمل لتخفيف أعباء طالما أثقلت كل ما هو أخضر في مشاويره.

لن أقف على نقاط فنية أو قرارات إدارية انتهى وقت نقاشها أو طرحها، فالأخضر الآن في أستراليا، وأسماؤه معه، والأمر أوكل لرب السماء أن يوفقهم ويعودوا ببطاقة تأهلهم من بطن الكنجارو.

ثمة إيجابيات تصاحب لقاءنا القادم وتدفعنا للأمل، أهمها غياب محترفي أستراليا لضمانهم التأهل، وثانيها خفة الأحمال على اللاعبين، فقد غادروا والكل يكاد يجزم على خروجهم من التصفيات ولكنها 90 دقيقة في أرض ملعب لا تختلف قياساته عن ملاعبنا، ونجوم شباب يحدوهم الأمل ألا يجبروا على الانتظار خمس سنوات أخرى حتى تتاح لهم فرصة اللعب في كأس العالم، والبطاقة بيدنا لا بيد غيرنا، وكل ما نحتاجه ثلاث نقاط ليست عصية بإذن الله على من تسلحوا بالإيمان وتعودوا الإخلاص لوطنهم في كل محفل، وغرس ربي فيهم موهبة فطرية وإن أضاع نظام العمل في اتحادنا وأنديتنا ملامحها.

سأرتدي لباس الوطن واهتف باسم الأخضر الأولمبي بعد أربعة أيام ثم أبقى متحفزاً حتى يطل الصقور علي ذات ظهيرة من أرض سيدني ليقولوا افرح فإن لليأس أحياناً إيجابيات، فتأملوا معي بالله خيراً.

تتمة السطر:

نصف بطاقة أولمبية, وبطاقة آسيوية كاملة, هما هدفا رياضة الوطن المتبقيان هذا الشهر.