انعقد مجلس الأمن الدولي في ساعة متأخرة من ليل أمس لمناقشة مشروع قرار أوروبي تقدمت به بريطانيا وفرنسا يدين القمع في سورية، في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان أنه "إذا صوت أحد ضد مشروع القرار أو حاول استخدام حق النقض ضده، فعليه أن يتحمل وزر ذلك"، يأتي ذلك فيما أفادت الأنباء الواردة من منطقة الحدود التركية السورية أن مئات اللاجئين السوريين قد وصلوا إلى الأراضي التركية، حيث دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان دمشق إلى الحد من العنف ووعد بعدم إغلاق الباب في وجه اللاجئين. وقال إردوغان أمس "على سورية أن تغير موقفها تجاه المدنيين، ويجب أن تنتقل بموقفها إلى مستوى أكثر تسامحا في أسرع وقت ممكن". وقال رامي عبدالرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات انتشرت في قرى حول جسر الشغور، منها قرية أريحا إلى الشرق وعلى الطريـق السريع بين اللاذقية وجنـوب غرب البـلاد. وأضاف أن أغلب السكان غادروا البلدة، لأنهم خائفون من العمليات العسكرية.
دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان دمشق إلى الحد من العنف ووعد بعدم إغلاق الباب في وجه اللاجئين، في الوقت الذي وصل فيه بعض سكان بلدة حدودية إلى الحدود التركية خشية هجوم محتمل من الجيش السوري. وقال إردوغان أمس "على سورية أن تغير موقفها تجاه المدنيين ويجب أن تنتقل بموقفها إلى مستوى أكثر تسامحا في أسرع وقت ممكن".
وفيما عقد مجلس الأمن جلسة في نيويورك لمناقشة مشروع قرار أوروبي يدين القمع في سورية، قال دبلوماسي أوروبي رفيع للصحفيين أمس إن دول الاتحاد الأوروبي تعد جولة جديدة من العقوبات تستهدف الشركات السورية.
وتتهم الحكومة السورية عصابات مسلحة بقتل العشرات من أفراد قوات الأمن في بلدة جسر الشغور وتعهدت بإرسال قوات الجيش لتنفيذ "مهامها الوطنية لإعادة الأمن والطمأنينة". وقال سكان في جسر الشغور التي يسكنها عشرات الآلاف إنهم يحتمون من الهجمات ويتأهبون لها. وفر نحو 120 سوريا من الرجال والنساء والأطفال إلى تركيا أول من أمس طلبا للجوء. وقال رامي عبدالرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات انتشرت في قرى حول جسر الشغور منها قرية أريحا إلى الشرق وعلى الطريق السريع بين اللاذقية وجنوب غرب البلاد. وأضاف أن أغلب السكان غادروا البلدة لأنهم خائفون من العمليات العسكرية. وتابع أن الناس فروا إلى قرى مجاورة قريبة من الحدود التركية وأن الأطباء والممرضات رحلوا أيضا.
من جهة أخرى أكدت هيئة الحوار الوطني في سورية برئاسة نائب الرئيس فاروق الشرع في اجتماع لها "ضرورة أن يكون الحوار مفتوحا للجميع تحت سقف الوطن ولمختلف الشخصيات الوطنية والفكرية والقوى والأحزاب والمنظمات السياسية والشعبية" واعتبرت أن "أسس ومحاور الحوار تشكل محطة انطلاق نحو حراك سياسي وخطوات مقبلة تعبر عن جميع التطلعات الوطنية للشعب السوري". كما قدم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي زار العراق والإمارات ضمن جولة ستقوده للقاهرة, شرحا سياسيا لمجلس الوزراء تطرق فيه إلى الأوضاع الراهنة على الساحة العربية والدولية. وأوضحت مصادر أن الهدف من جولة المعلم هو "توضيح حقيقة ما يجري في سورية وشرح خطوات القيادة السورية نحو الاستقرار والحوار".
إلى ذلك نفت السفيرة السورية في فرنسا لمياء شكور أول من أمس تقريرا عن أنها استقالت احتجاجا على قمع الحكومة للمحتجين، قائلة إن التقرير جزء من حملة تضليل تستهدف دمشق. وأوضحت أن التقرير الذي بثته قناة "فرانس 24 " وتضمن محادثة هاتفية مع امرأة زعمت أنها السفيرة السورية في باريس هو مفبرك. وأقرت قناة فرانس 24 لاحقا بأنها ربما كانت ضحية "تلاعب".