تشتهر جدة بكثرة أسواقها ومحالها التجارية، حتى تبدو وكأنها سوق كبير، لكن الملاحظ أن مسمياتها تعجز الألسن عن نطقها وتحتاج في بعض الأحيان إلى قاموس لكل اللغات لفك طلاسمها ورموزها، فمنها ما سميت بأسماء أوروبية، وأخرى أميركية، ناهيك عن الآسيوية، وحتى الأفريقية، مما يضع رب الأسرة في حرج شديد أمام أطفاله إذا اصطحبهم يوما ما في جولة للتسوق، حيث يشكون في ثقافته.
من جهتها، أعلنت أمانة محافظة جدة أمس عن عدم إصدارها أية تراخيص للمحلات التي تتقدم بأسماء أجنبية، وذلك إنفاذا للقرارات الصادرة بهذا الخصوص، ولتوجيهات أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل المتضمنة عدم استعمال المسميات التي تسئ للدين أو تقاليد هذه البلاد.
وتأتي تلك الخطوة نتيجة لما لوحظ من انتشار تسمية المباني التجارية والمحلات والمطاعم بأسماء غير عربية مما لا يتفق مع حرص المملكة على لغتها وتقاليدها الإسلامية والعربية الأصيلة.
من جانبه، أوضح مدير عام التراخيص والرقابة التجارية بالأمانة الدكتور بشير أبو نجم، أنه تم تعميد كافة البلديات الفرعية بالأمانة وبلديات المحافظات بضرورة مراعاة تلك القرارات والتوجيهات.
وأضاف أبونجم أن وزارة التجارة هي الجهة المسؤولة عن تسجيل الأسماء التجارية بناء على الأوامر السامية والقرارات الصادرة المنظمة لذلك وفقاً لأحكام نظامي الشركات والسجل التجاري.