سلم مدير متحف مدينة بازل السويسرية أمس إلى وفد حكومي مصري، بحضور ممثلين عن وزارة الثقافة السويسرية، منحوتة فرعونية تمثل مسيرة جنائزية كانت قد سرقت من مصر قبل عقد ونصف.
وتعود المنحوتة إلى الأسرة الفرعونية الخامسة (نحو 2500 قبل الميلاد)، وهي تضم مشهداً للصيد إلى جانب المسيرة الجنائزية في إشارة إلى أن الشخصية التي يتم تشييعها ستمارس في العالم الآخر كافة أنواع نشاطات الحياة اليومية مثلما كانت تمارسها في الحياة الدنيوية.
وطبقاً للمتحف فإن المنحوتة قد سرقت قبل نحو 15 عاماً من مستودع للآثار في مقبرة سقارة الضخمة الواقعة على بعد 32 كيلومتراً إلى الجنوب من أهرامات الجيزة في مصر.
وقال مدير المتحف أندريه فايس إن هذه المنحوتة لم يُعلن عن سرقتها على الصعيد الدولي إطلاقاً، لا على معطيات الشرطة الدولية (إنتربول) ولا في السجل الدولي للآثار المفقودة التابع لليونسكو. وأضاف أنه بعد عملية بحث أجراها المتحف قبل شهرين تم التأكد من أن المنحوتة قد وصلت إليه بطريق غير قانوني، فتم الاتصال بوزارة الثقافة التي شرعت في إجراءات إعادتها إلى مصر.
وكانت مصر وسويسرا قد وقعتا عام 2010 اتفاقية ثنائية لتسهيل التعاون بين البلدين في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.