ارتدت إسبانيا أمس ثوب الحداد على الكاتب ووزير الثقافة الأسبق خورخي سيمبرون، وهو أحد الناجين من معسكر الاعتقال النازي، والذي توفى في باريس مساء أول من أمس عن عمر يناهز 87 عاماً.
ولد سيمبرون في عائلة نافذة سياسياً في مدريد، وبعد اندلاع الحرب الأهلية في إسبانيا عام 1936، هاجر وإخوته إلى لاهاي حيث كان يعمل والدهم سفيراً للجمهورية التي كانت تحاربها قوات الجنرال فرانشيسكو فرانكو.
انتقلت بعد ذلك العائلة إلى باريس حيث التحق سيمبرون بالمقاومة الفرنسية ضد النازيين الألمان، واعتقل ونقل إلى معسكر اعتقال في بوخنفالد حيث مكث 16 شهراً الى أن حررته القوات الأميركية مع بقية زملائه السجناء.
وأصبح سيمبرون وزيراً للثقافة في حكومة رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكية فيليب جونزاليس عام 1988.