بعد أن فقد المشاهدون الأمل في مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون أن تعيد صناعة برامج الأطفال التوعوية، أو رسوم الكارتون التي تستهدف جميع فئات المجتمع السنية، خرج مالك نجر وفيصل العامر ومزروع المزروع في "مسامير" ليعيدوا استخدام "الكارتون"، لكن هذه المرة للجميع.. لم يعد حكراً على صغار السن والأطفال فقط.

الثلاثي الجميل في مسلسل "مسامير" بجهد جماعي وتمويل ذاتي في بداياته، صنعوا قاعدة جماهيرية للمسلسل بالملايين، وأصبحت الشخصيات المشاركة في المسلسل منتشرة في جميع وسائل التواصل الاجتماعي، أو بمعرفة الأطفال والكبار لتفاصيل وعبارات كل شخصية.

هل التفتت القنوات الفضائية المملوكة لمستثمرين سعوديين لاستقطاب هؤلاء النجوم، أو من يشاركهم نفس الفن والصناعة أمثال رسام الكاريكاتير عبدالعزيز المزيني؟

بإمكان روتانا خليجية بسياسة الاستقطاب الجميل للنجوم السعوديين أن تستقطب الثلاثي وكذلك المزيني في عمل كارتوني مميز، يتم انتشاره في الخليج ويكون ببصمة فريق "مسامير" المبدع أو المزيني الفنان.

بإمكان مجموعة mbc كذلك أن تستقطبهم ليشكلوا ثنائيا جميلا مع مسلسل "مصاقيل" للمخرج المتجدد فناً ثامر الصيخان. لا يمكن لأحد أن يتحدث ببساطة عن دعم المواهب الشابة ويترك شباب "اليوتيوب" في مختلف فنونهم، وخصوصاً الكارتوني دون استقطاب ودعم ورعاية، حتى لو بالملايين.

العقود الخيالية للاعبي الكرة جعلت من الحديث عن مستوى الكرة السعودية أمرا مخجلا، فلماذا لا يفتح مجال العقود الخيالية بالملايين في التلفزيون السعودي أو القنوات الفضائية للمبدعين الجدد بدلاً من إعادة تدوير المال على شركات إنتاج محدودة، تنتج الشخصيات نفسها كل عام، ونصوصا محدثة قليلاً!

التلفزيون السعودي يحتاج هؤلاء الشباب، وليفتح لهم المجال والباب ويرفع لهم سقف التعبير، ليرى جماهيرية جميلة، أعادها له شباب "اليوتيوب".

لماذا لا نرى مسلسل "مسامير" السعودي قريباً على الشاشة؟