وصف عضو مجلس الشورى عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور عبد الرحمن الهيجان، الخطوط الجوية العربية السعودية بـ "الطالب المهمل" كما شبه الجهات الرقابية بـ "ولي الأمر" وقال "هي كالطالب الذي أشبع ضرباً والضرب في الميت حرام"، مبيناً أن الفصل قد يكون الحل لهذا الطالب المهمل.
وانتقد الهيجان الخصخصة، وقال إنها إهدار لأموال المؤسسات العامة وليست علاجاً للمشكلة، واستشهد الهيجان بـ"الكهرباء والاتصالات"
وشبه الهيجان الخطوط السعودية بـ "الصندوق الأسود" لعدم كشف المعلومات، داعياً إلى ضرورة نقل الخطوط السعودية من جدة إلى الرياض، وقال" أي مؤسسة تبقى في مكان واحد لمدة 50 عاماً تصاب بالترهل"، مشيراً إلى أن الخطوية كانت سبباً في خروج إحدى الشركات الأخرى المنافسة من السوق وتتصرف وكأنها تملك المطارات.
جاء ذلك خلال اللقاء الدوري الرابع لأعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالرياض أول من أمس، الذي كان موضوعه "الناقل الجوي في المملكة - الواقع والمأمول".
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني، أنه دعا مسؤولي الخطوط للحضور، إلا أنهم اعتذروا، مشيراً إلى أن اعتذار مدير عام الخطوط السعودية خالد الملحم لم يمنع الجمعية من عقد اجتماعها لبحث العديد من الشكاوي من بعض موظفي الخطوط والعملاء، ورصد أيضاً عدم حصول عدد من الطيارين السعوديين على وظائف.
وانتقد القحطاني ما أثير أخيراً حول منع الخطوط السعودية قراءة إحدى الصحف على متنها، وقال "أصبح أمر الخطوط السعودية مربوطاً بالواسطة وهذا غير مقبول وخطأ في حق الإنسان"، ولفت إلى ورود المئات من الشكاوى للجمعية ضد الخطوط السعودية، كان آخرها شكوى من دبلوماسي سعودي.
وأشار القحطاني إلى أن الهدف من الاجتماع مساعدة الجهات ذات العلاقة في الخطوط السعودية ومحاولة لقائهم إذا وجد أن الأمر لا يزال محل وعود، وقال إن الجمعية تسعى لإيجاد حلول لشكاوى المسافرين، مؤكداً أن الاجتماع سينتج عنه عدة توصيات ستناقش مع مسؤولي الخطوط السعودية وترفع للمقام السامي.
من جانبه، أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور صالح الخثلان أنه من حق الإنسان أن يجد المعاملة الكريمة، وقال إن الجمعية تلقت العديد من الشكاوى، خصوصاً حول تعرض بعض الركاب لسوء المعاملة من بعض موظفي الخطوط السعودية، مشيراً إلى أنها أصبحت مشكلة لابد من معالجتها خصوصاً أنها تزداد في فترة الصيف. ولفت إلى أن العديد من الركاب يحرمون من حقوقهم بسبب سوء الخدمات، وأن عدم توفر خدمة المواصلات قد يحرم من فرصة علاج أو وظيفة أو تعليم.
وأكد الدكتور الخثلان أن خدمة النقل والملاحظات التي عليها تؤثر على باقي الحقوق وهذا مدخل الجمعية الرئيس في هذا الموضوع. وانتقد عدم إنسجام المصاريف النثرية التي أعلن عنها "5 مليارات ريال" مع الخدمة المقدمة، وعلق على عدم حضور مسؤولي الخطوط السعودية قائلاً" لعل هذا ليس هرباً".
إلى ذلك شدد عضو الجمعية المستشار خالد الفاخري، على ضرورة معرفة البيئة القانونية، لافتاً إلى أن هناك العديد من الناس يجهلون حقوقهم، فيما أكد العضو الفريق متقاعد عبدالعزيز هنيدي أن صرف الشيك الذهبي لبعض موظفي الخطوط السعودية الكبار وأصحاب الخبرة له دور في تدهور خدمات الشركة.
ورأى العضو الدكتور إبراهيم السليمان أن اللجنة التي أمر بتشكيلها ولي العهد لم تأت من فراغ، مشدداً على وجوب مساعدتها، كما أوضح العضو الدكتور مازن خياط أن مشاكل الخطوط السعودية تتكرر في كل رحلاتها خصوصاً مع ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، مطالباً بدعوة المسؤولين للاستيضاح منهم.
ودعت العضوة الدكتورة وفاء طيبة إلى المزيد من الاهتمام في الأمن والسلامة، مشيرة إلى سوء قيادة بعض طياري الخطوط السعودية وعدم تفاديهم للمطبات الهوائية، فيما أشارت العضوة الدكتورة نورة العجلان إلى أن الخطوط السعودية تربك في أحيان كثيرة حركة أولياء الأمور في المدارس، وعدد من مندوبي وسائل الإعلام.
وطالب الأعضاء بالجمعية الدكتور إبراهيم القعيد، عبدالله فلاح المسردي، والدكتور محمد الفاضل، والدكتور عمر حافظ ، وثريا شيخ الخطوط السعودية بمزيد من الشفافية وإصلاح السلبيات، لتتبوأ المكانة التي تستحقها.