أوضح المشرف العام على برنامج النشاط اللاصفي في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم الدكتور جهاد زين العابدين لـ"الوطن"، أن مشروع مدارس الأحياء للأنشطة التعليمية والترويحية على مستوى مناطق المملكة الذي أعلن عنه وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد خلال اللقاء العشرين لقادة العمل التربوي، يهدف إلى تهيئة ألف مدرسة "بنين وبنات"، وسيبدأ تطبيقه بشكل تدريجي بعد أربعة أشهر، مبينا أنه المشروع ستصل تكلفته إلى مليار و500 مليون ريال، وستسند المشاريع للقطاع الخاص، لتصميم المدارس والتدريب وبناء أنظمة التقنية والتسويق.
وقال زين العابدين، إن المشروع سيوظف 5 آلاف خريج وخريجة، وبعض منسوبي التعليم سيتم تدريبهم وتأهيلهم عبر دورات متخصصة والابتعاث في كيفية إدارة المنشآت الترفيهية، وكيفية إدارة الأزمات والتعامل مع الأطفال والمراهقين، كما سيتم إنشاء معاهد متخصصة لتدريب الكوادر، مشيراً إلى أن هذه المدارس ستعمل طوال العام، وسيتم اختيارها على معايير دقيقة لتخدم الأحياء عبر خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة.
جاء ذلك، على هامش ورشة العمل التي تختتم فعاليتها اليوم، وينظمها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" لإثراء التصوّر العام لمشروع مدارس الحي للأنشطة التعليمية والترويحية، بمشاركة عدد من مسؤولي النشاط اللاصفي في المشروع، ووزارة التربية والتعليم وممثلين عن القطاع الخاص، بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور عبدالرحمن البرّاك.
وأوضح الدكتورالبرّاك، أن النشاط اللاصفي يشكّل مساراً حيوياً ومهماً في مسيرة الطلاب والطالبات التعليمية، وقال إن ما يتم تعلمه خارج الفصل الدراسي من مهارات أكثر من تلك المهارات التي يتم اكتسابها داخل الفصل، مبيناً أن مشروع مدارس الحي يحتاج إلى خبرات متنوعة ومتعددة في شتى المجالات، حيث نحتاج إلى تقديم برامج خارج الصندوق، تركز على احتياجات الشباب واهتماماتهم وتلبي رغباتهم.
ومن جانبه، أكَّد مدير عام مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" الدكتور علي بن صدّيق الحكمي، أن مشروع مدارس الحي يمثل واحداً من المشاريع الاستراتيجية المهمة على مستوى المملكة، لكونه يستهدف الشباب، والعمل على استثمار طاقاتهم وقت الفراغ والحد من انعكاساته السلبية على المجتمع والأسرة، إضافة إلى استغلال المدارس على مدار اليوم والاستفادة من تجهيزاتها، فضلاً عن الحاجة إلى مفاهيم جديدة في كيفية عمل المدارس وممارسة النشاط اللاصفي.
وكانت ورشة العمل، قد ناقشت على مدى يومين التصوّر المطروح عن مدارس الحي، فيما يتعلق بالأنشطة والخدمات، والمنشآت والتجهيزات، وتصنيف المدارس وفئاتها، والأنظمة والتشريعات، وآلية القبول والتسجيل، إضافة إلى كيفية اختيار الكوادر البشرية وتأهيلها، والتركيز على الشراكة المجتمعية وإجراءات الجودة والترخيص.