دعا أمير المنطقة الشرقية، الأمير محمد بن فهد القادرين من مؤسسات وأفراد إلى أداء واجباتهم ومسؤولياتهم الاجتماعية والوطنية والإنسانية لتتمكن مؤسسات العمل الخيري من تقديم أفضل الخدمات للمحتاجين إليها.

جاء ذلك خلال حديثه لضيوف جائزة "الأمير محمد بن فهد لأعمال البر" في دورتها الـ11 التي رعاها ظهر أمس في قاعة الاحتفالات بإمارة المنطقة الشرقية, حيث كرم 18 فائزا بالجائزة, واصفا الفائزين بأنهم قدوة ومثال لرجال البر وينبغي على غيرهم من الموسرين الاحتذاء بهم.

وضمن فعاليات الحفل، أناب الأمير سعود بن نايف نجله الأمير عبدالعزيز بن سعود باستلام الجائزة وإلقاء كلمة الفائزين التي أعلن خلالها استمرار ودعم والده للمؤسسات الاجتماعية والخيرية بالمنطقة الشرقية. وتحدث الأمير سلطان بن فهد بن سلمان باسم مؤسسة الأمير فهد بن سلمان لأمراض الكلى "كلانا"، معتبرا أن الجائزة دعم للجمعية في استمرار نشاطها الخدمي للمجتمع, كما أنابت الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز الأمير تركي بن محمد بن فهد لاستلام جائزتها.

من جانبه، أرجع الأمين العام لجائزة الأمير محمد بن فهد لأعمال البر، الدكتور عبدالله القاضي قلة فوز الأسماء النسائية بالجائزة إلى الخصوصية التي تكون لدى المرأة السعودية وتمنع بروزها في أعمال البر, مضيفا: أنها عند تبرعها بأموال للجمعيات الخيرية وغيرها يكون ذلك باسم زوجها، ولا يكون باسمها الصريح، لذا نجد قلة أسماء المتبرعات.

وأشار في تصريح إلى "الوطن" أمس إلى أنهن يكرمن في السنوات الماضية في حال ذكرت أسمائهن في التبرعات, مبينا أن بقية فروع الجائزة كجائزة الإعلام والإعلان والتسويق يتفوق فيها الرجال على النساء بنسبة تزيد على 99%, قائلا "طيلة الأعوام الماضية للجائزة لم تردني مكالمة واحدة من إعلامية أو صحفية تسأل عن الجائزة أو تسهم في كتابات عن أعمال البر بالعكس الرجال الذين أسهموا في نشر ثقافة البر وبشكل لافت للنظر".

وبين القاضي أن الجائزة لا تختص بالمنطقة الشرقية فقط بل جميع أنحاء المملكة من رجال ونساء, كما أنها جائزة تقديرية تحفيزية لا تقدر بقيمة مادية، والفائزون بها يتورعون عن إظهار أسمائهم ويتمنعون عن الكشف عن هوياتهم باعتبار أنهم يقصدون بتبرعاتهم وجه الله لا التفاخر أو المباهاة بأعمالهم الخيرية.

ونفى القاضي أن تكون الأسماء المرشحة للجائزة من فئة واحدة أو أسر معينة، واستدل على ذلك بأن لها ستة فروع وهي جائزة المتبرعين من رجال المال والأعمال، وجائزة الدراسات والأبحاث التي تخدم أعمال البر، وجائزة المتطوعين والمتطوعات في أعمال البر، وجائزة الاستثمارات والمساهمات في أعمال البر، وجائزة القطاعات الأهلية والحكومية المشاركة في دعم وتشجيع أعمال البر، إضافة إلى جائزة الإعلام والإعلان والتسويق لخدمة أعمال البر.