عندما تتجول في معرض"هاي لايت" لخريجات طالبات معهد المهارات والفنون التابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، الذي بدأ أول من أمس بأستراليا بالتعاون مع الشريك التعليمي معهد بوكس هيل بمدينة ميلبورن، بقسميه الفنون البصرية وتصميم الأزياء تحسب أنك تتجول في أحد معارض لندن وباريس، إلا أنك تتفاجأ بأن المعرض يقوم عليه فتيات سعوديات سكبن جل اهتمامهن على أزيائهن ولوحاتهن وتحفهن الفنية باحترافية عالية.
تقول رئيسة مجلس إدارة معهد المهارات والفنون الأميرة أضواء بنت يزيد التي افتتحت المعرض بملبورن أول من أمس في تصريح إلى "الوطن" إن عدد الخريجات لهذا العام بلغ 13 طالبة 6 منهن في قسم الفن البصري قدمن 85 قطعة فنية، و7 خريجات في قسم تصميم الأزياء قدمن 25 فستاناً، مشيرة إلى أن خريجات المعهد مؤهلات لدخول السوق.
وتذكر على سبيل المثال الخريجة السابقة ريم الكنهل التي افتتحت محلها الخاص وهي تختار أقمشتها وتصاميمها بنفسها، حيث تمكنت من حصد جوائز في البحرين والإمارات، وغيرهما كثير، وتضيف "إننا في المعهد نهيئ الطالبة لكي تكون على معرفة بكل التفاصيل التي تخص قسمها، ونهيئها أيضاً لتكون مؤهلة لافتتاح معارض خاصة بها وإدارتها وإدارة أعمالها واختيار أقمشتها.
وتؤكد أن المجتمع بات بحاجة لمصممات أقمشة ومصممات شعارات وذلك ما يتم تدريسه في المعهد، مشيرةً إلى الإقبال على معارض الفنون التشكيلية الذي يتزايد من قبل الأفراد والمدارس والجامعات.
تقول خريجة تصميم الأزياء نورة الحمد إنها اختارت في ركنها في المعرض تجسيد المرأة القوية والذكية في تصاميمها مع احتفاظها بأنوثتها، مبينة أن المرأة تخلصت من العنصرية ضدها والقيود الاجتماعية التي كانت تكبلها وتحرمها من الكشف عن طاقاتها الكامنة، وأنها باتت تتحرك بلا حدود.
فيما ذكرت خريجة الفن البصري ريم السبيعي أنها جسدت في ركنها الصراع بين الخير والشر، حيث تقول إن كل إنسان فيه جانبان أحدهما الخير والآخر الشر، وتضيف "كل عمل رسمته ونحته حاولت أن أجسد فيه قطبي الخير والشر والصراع بينهما"، وأوضحت أن بعض أعمالها استغرقت معها سنة كاملة وأخرى أشهراً وأسبوعاً وأنها عرضت في المعرض 14 قطعة.
ومن جهة أخرى، تقول الخريجة من قسم الفنون البصرية بدور القرعاوي إنها ستفتتح استديو تصوير خاصا بها في المستقبل القريب، كما تحدثت عن 12 عملا معروضاً لها استغرق تنفيذها نحو الشهرين، فيما رأت خريجة تصميم الأزياء أمل العويضة أنها استلهمت مجموعتها الفنية من المراوح اليابانية لخفتها ولانحنائها المميز، ولكن خريجة الفن التشكيلي ريدهي مهاتري تقول إنها تربط الثقافات بالموسيقى وإن لوحاتها تدور حول الموسيقى بطرق كثيرة.