الحالة الإدارية المتردية التي يمر بها نادي الرياض، أشهر وأعرق الأندية السعودية وأحد أهم أضلاع الحركة الرياضية السعودية وصاحب الريادة التأسيسية للرياضة في المنطقة الوسطى، لا تسعد حبيبا ولاتسر عدوا, فالأوضاع الحالية لم يسبق أن مر بها النادي بعد أن تعشم أعضاء الشرف ومحبو النادي كثيراً في رئيس النادي الحالي فيصل آل الشيخ بشأن تأمين أهم متطلبات المرحلة عقب ترشيحه كبديل لتركي آل إبراهيم الذي أوجد بنية تحتية لم يعشها النادي منذ أن أسس عام 1956 تحت اسم أهلي الرياض.
إذ ذهبت الوعود التي قطعها على نفسه أدراج الرياح وسرعان ما أنهالت الاستقالات الجماعية وأصبحت الآمال الرياضية مع رئيسه الحالي كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء, ومن ثم توالت الاستقالات وأصبح النادي صفصفا قعقعا.
وبات فيصل الشيخ يجدف بمجاديف الثنائي المغلوبين على أمرهما، أمين عام النادي سلطان الدوس, وأمين الصندوق خالد الشليل، بعد أن رفضت استقالتاهما من قبل الرئيس العام عقب الاستقالة الإدارية الجماعية خوفا من زوال الرئيس وحل مجلس الإدارة (شبه المنحل)!!
لم تشهد الحقبة التاريخية لنادي الرياض المرور بهذه الصورة الإدارية المهترية حتى وهو يعاني من غياب إداري تام, فالألعاب تعاني الإهمال وفريق القدم الأول يئن من الضياع، ولولا وقفة آل إبراهيم والحكير وآخرين، لكان الفريق الآن يصارع من أجل البقاء في دوري الأولى رغم أنه الآن ليس ببعيد عن ذلك.
من سوء حظ الرياض أن جماهيره تقسمت بين ثلاثي العاصمة, وإلا لكانت اتفقت على ترديد: عفواً آل الشيخ ارحل.