استحق الهلال بطولة كأس ولي العهد بكل جدارة وكيف لا يستحقها وهو يفوز بها للمرة الخامسة على التوالي في إنجاز أشبه بالإعجاز لا أظن أحداً يستطيع تحقيقه في القريب العاجل ولا حتى في البعيد الآجل.

لن أتحدث عن المباراة فذلك حديثٌ أشبع طرحاً لكنني سأتحدث عن أمرٍ لفت انتباهي وانتباه الكثيرين وهو ما حدث بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية حيث اتجه لاعبو الهلال إلى زميلهم القادم من النصر سعد الحارثي، وقاموا برفعه عالياً في الهواء مراتٍ عديدة في مشهد لو رآه من شاهد المباراة دون معرفة مسبقة بالفرق السعودية، لاستغرب وتعجب.

لو كان المرفوع على الأعناق هو رئيس النادي أو نائبه أو المدرب أو سامي الجابر أو حتى نجم اللقاء سلطان البيشي الذي صنع هدفي الفوز، لقلنا إن ما حدث كان أمراً عادياً وهو من باب رد الجميل لمن صنع الإنجاز، لكن أن يخص الهلاليون الحارثي، بهذا الأمر مع أنه لم يكن مساهماً في هذا الإنجاز وحاسماً له ولا حتى مشاركاً فيه فذلك أمرٌ يدفعنا للتساؤل: لماذا يوجهون تلك الرسالة للجار النصراوي؟ والجواب ببساطة: من باب النكاية و(التنفيس).

إن ذلك التصرف الهلالي (التلقائي) مع (منسق النصر) السابق جاء ليكشف بوضوح أن نادي النصر ما زال يشكل (هاجساً) لدى الهلاليين.. حتى وهم يخرجونه من كأس ولي العهد خمس مرات متتالية إلا أنه ما زال يقلقهم ويحاولون إغاظته.

حتى والنصر في أسوأ حالاته إلا أنهم ما زالوا يفكرون به بل والأعجب من ذلك أنهم لا يفكرون بالنصر وهم في الطريق لمواجهته.. كلا.. إنهم يفكرون به حتى وهم في طريقهم لرفع بطولة جديدة والذهب يلمع أمام أعينهم..! لقد تناسوا الفرح بالذهب وتذكروا النصر؟.

كم هو عظيمٌ هذا النصر في نفوس الآخرين.. فهل يدرك رجاله هذا الحقيقة ويعيدوه كما كان؟.

ع الطااااااااااااااااااااااير

-أحسن الرئيس العام لرعاية الشباب بالموافقة على تأجيل مباراة الاتفاق والفتح بعد طلب الأول لظروف مشاركته في الملحق الآسيوي وهو الأمر الذي رفضته لجنة المسابقات فوافق عليه سمو الرئيس العام.. نعم لا بد من مراعاة مصلحة الأندية السعودية التي تمثل الوطن خارجياً.

-أقول هذا الكلام بالرغم من أن نادي الاتحاد طلب تأجيل مباراته أمام الشباب في الدور الأول بسبب مشاركته في البطولة الآسيوية أيضاً (في مباراة دور الأربعة وليس في الملحق) ولكن الموضوع رفض من جميع الجهات واشترطت موافقة الطرف الثاني (نادي الشباب) الذي رفض هو أيضاً، في حين أن طلب الاتفاق وجد الموافقة دون أخذ رأي نادي الفتح.. وهو تناقض بلا شك سيتحدث عنه الكثيرون لكن لنعتبر أنهم أصابوا الآن وأخطؤوا في السابق والرجوع عن الخطأ خيرٌ من الاستمرار فيه.

-لم يكن فوز الهلال الأخير على الاتحاد فوزاً عادياً لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. إنه أول فوز على الاتحاد في جدة في عهد إدارته التي أوشكت أن تقضي فترتها الانتخابية.. آخر فوز للهلال على الاتحاد في جدة كان في عام 2007 في عهد إدارة محمد بن فيصل.

-قياساً على واقع الفريقين قبل المباراة وظروفهما كان من الطبيعي أن يفوز الهلال.. لكن قياساً على مجريات المباراة وأحداثها فقد كان بإمكان النمور أكثر مما كان ولكن!

-الاتحاد في أسوأ حالاته.. والهلال في أفضل حالاته.. ومع ذلك لم يكن الفارق الفني داخل الملعب بين الفريقين كبيراً.. ماذا لو استعاد العميد (جزءاً) من عافيته.