أقدمت مجموعة من المستوطنين اليهود فجر أمس على حرق مسجد في قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله، فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القرية واشتبكت مع السكان دون أن تحرك ساكناً تجاه المستوطنين المعتدين.
وقال شهود عيان إن المستوطنين أضرموا النيران في إطارات سيارات وقذفوها داخل المسجد وكتبوا شعارات باللغة العبرية معادية للعرب. ودأب المستوطنون على تنفيذ هجمات على ممتلكات الفلسطينيين كلما قامت السلطات الإسرائيلية باتخاذ إجراءات ضد مواقعهم الاستيطانية وذلك في إطار ما يسمى بـ "دفع الثمن".
ووجَّه الرئيس محمود عباس محافظ رام الله والبيرة بإعادة إعمار المسجد الذي اكتشف الفلسطينيون احتراقه عندما كانوا في طريقهم لأداء صلاة الفجر، وأشار بعضهم إلى أنهم شاهدوا دوريات الاحتلال بعد منتصف الليل في محيط القرية دون أن تتدخل لمنع اعتداء المستوطنين.
ووصل إلى المسجد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الذي أدان عمل المستوطنين.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس القياديين في حركة حماس النائب أحمد الحاج علي والمحاضر في جامعة النجاح مصطفى الشنار.كما اعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس 13 فلسطينيا في الضفة الغربية.
إلى ذلك، أبقت قوات الاحتلال على حالة التأهب وسط قواتها في الحدود مع سوريا ولبنان خشية تجدد الأحداث في "يوم القدس" الثلاثاء المقبل الذي يحيي فيه الفلسطينيون والمؤيدون للقضية الفلسطينية الذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية.
وقالت مصادر إسرائيلية إن تعليمات صدرت للجيش الإسرائيلي بالإبقاء على حالة التأهب على الجبهة الشمالية خشية محاولات جديدة لاجتياز الحدود في هذه الذكرى، منوهة إلى أن الجيش الإسرائيلي يتجه لتبني سياسة أكثر شدة تجاه المتظاهرين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن خطة لوضع مزيد من الحواجز لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الحدود، وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بني غانتس قد قام بجولة على الحدود وقال في تصريحات للصحفيين "أثبت السياج الذي تم وضعه على تلة الصيحات في الجولان نجاعته في صد المتظاهرين".