أثار مهندس الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، أحد أبرز خبراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، جيمس كارفيل، تساؤلات حول احتمال فوز الرئيس باراك أوباما بالانتخابات المقبلة العام المقبل. وقال كارفيل في تصريحات حظيت بالاهتمام في واشنطن: إن الأوضاع الاقتصادية تهدد فرصة الرئيس بالبقاء في البيت الأبيض لمدة 4 أعوام أخرى.
وقال كارفيل "إذا ما استمر الأداء الاقتصادي على ما هو عليه والأرجح أن هذا الأداء سيستمر، فإن فرصة الرئيس في الفوز ستواجه صعوبات بالغة. إن أرقام الوظائف الجديدة التي يولدها الاقتصاد لا تكفي لمواجهة الزيادة في عدد الوافدين الجدد إلى سوق العمل. وليس بوسع الإدارة أن تفعل شيئا إذ أن الخروج من تبعات الأزمة سيستغرق وقتا طويلا ولا يمكن تقصير هذا الوقت بأية إجراءات إدارية أو سياسية".
وتوقع كارفيل حدوث اضطرابات اجتماعية في الولايات المتحدة بقوله "ما يحدث له بعد إنساني والناس أذكياء بقدر كاف ليعرفوا هذا. وإذا استمر الوضع فإننا سنبدأ برؤية اضطرابات اجتماعية ومدنية في هذا البلد. إنني لا أحب أن أقول ذلك ولكنه احتمال وارد على المدى القريب".
وكانت استطلاعات للرأي العام أشارت إلى أن أوباما فقد الهامش الذي حققه على مقياس شعبيته بعد مقتل أسامة بن لادن وأن أرقام مؤيديه آخذة في التراجع بسرعة.
وقال خبراء آخرون إن أوباما على الأرجح سيكون رئيسا لفترة واحدة أي أنه لن يفوز في انتخابات العام المقبل. إلا أن أولئك كانوا من الخبراء الجمهوريين, أما كارفيل فإنه ديموقراطي منذ عرفه الرأي العام بل إنه يعد أهم خبراء الحزب في الانتخابات الرئاسية.