شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الجهات المعنية بخطة التوظيف التي صدر بها أمر ملكي للقضاء على البطالة السبت المنصرم تنفيذ ما ورد في الخطة وفق جدولها الزمني. فيما دعا مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين في جلسته أمس الأطراف اليمنية كافة إلى ضبط النفس وتحكيم العقل، مؤكدا أن المملكة استقبلت الرئيس اليمني وعدداً من المصابين من الأشقاء اليمنيين من مسؤولين ومواطنين للعلاج في المملكة بناءً على طلبهم، مؤكداً أن ما قامت به المملكة هو واجب يمليه عليها دينها وحقوق الأخوة والجوار.



دعا مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كافة الأطراف اليمنية إلى ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال، معرباً عن أسفه وألمه لما يواكب تلك الأحداث من قتل للأنفس وإراقة للدماء. كما دعا جميع الأطراف إلى التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة. وشدد الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الجهات المعنية بخطة التوظيف- كل فيما يخصه- تنفيذ ما ورد فيها وفق جدولها الزمني. ووافق المجلس على تنظيم اللجنة الوطنية لتقنين أعمال التشغيل والصيانة وتقييسها، وتعديل المادتين الخامسة والعاشرة من نظام الكهرباء، وقيام الجهات المختصة باتخاذ ما يلزم لتطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثلاثين بشأن المساواة بين أبناء دول المجلس في مجال التعليم الفني. جاء ذلك خلال جلسة المجلس التي عقدها بعد ظهر أمس في قصر السلام بجدة.


تطور الأوضاع

وفي بداية الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل المشاورات التي جرت خلال الأسبوع حول العلاقات الثنائية بين المملكة وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، وتطور الأوضاع إقليمياً وعربياً ودولياً، ومن ذلك الرسالة التي بعثها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرئيس الوزراء الياباني ناو توكان.


أمن واستقرار اليمن

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه الصحفي عقب الجلسة، أن المجلس استمع بعد ذلك إلى تقارير عن مجريات الأحداث في عدد من الدول العربية الشقيقة، معرباً عن أسفه وألمه لما يواكب تلك الأحداث من قتل للأنفس وإراقة للدماء، كما عبر في هذا الشأن عن ألم المملكة العربية السعودية لما تتعرض له الجمهورية اليمنية من أحداث عنف ترتب عليها سقوط القتلى والجرحى. وأهاب بكافة الأطراف لضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن الشقيق مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال، سائلاً الله سبحانه أن يحفظ اليمن وأن ينعم على شعبه العزيز بالأمن والاستقرار، وبالشفاء العاجل للمصابين والمغفرة والرحمة لمن سقطوا جراء هذه الأحداث المؤلمة.

وأضاف أن المملكة قامت باستقبال الرئيس وعدد من المصابين من الأشقاء اليمنيين من مسؤولين ومواطنين للعلاج في المملكة بناءً على طلبهم، مؤكداً أن ما قامت به المملكة من استقبال الجرحى من جميع الأطراف هو واجب يمليه عليها دينها وحقوق الأخوة والجوار.

وجدد استمرار المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بذل كل ما من شأنه مساعدة الأشقاء في الجمهورية اليمنية في التوصل إلى حل سلمي يوقف هذا الاقتتال ويحقق المصالح العليا، ويحول دون تدهور الأوضاع في اليمن، معرباً عن أمله في أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية من جميع الأطراف لتجاوز الأزمة بما يحفظ للجمهورية اليمنية أمنها واستقرارها ووحدتها.





إدانة الممارسات الإسرائيلية

وبين الوزير أن المجلس أدان مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة الاعتقالات والاعتداءات وممارسة كافة أنواع القمع والتنكيل والأعمال التعسفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ما تتعرض له مدينة القدس من حملة عدوانية استيطانية، وعد ذلك انتهاكاً واضحاً لقرارات الأمم المتحدة وتحدياً سافراً لإرادة المجتمع الدولي وإغلاق الطريق أمام استئناف المفاوضات وتحقيق السلام في المنطقة.


الشأن المحلي

وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن المجلس ناقش بعد ذلك عدداً من الموضوعات في الشأن المحلي، وقدر عالياً صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على الخطة التفصيلية والجدول الزمني المتضمنة الحلول العاجلة قصيرة المدى والحلول المستقبلية لمعالجة تزايد أعداد خريجي الجامعات المعدين للتدريس وحاملي الدبلومات الصحية بعد الثانوية العامة. وشدد الملك عبدالله على الجهات المعنية بالخطة كل فيما يخصه تنفيذ ما ورد فيها وفق جدولها الزمني.

وأفاد الدكتور خوجة، أن المجلس واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله، وأصدر القرارات التالية:


تنظيم التشغيل والصيانة

بعد الاطلاع على محضر اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري ( الثالث والعشرين بعد المئة ) الخاص بدراسة تنظيم اللجنة الوطنية لتقنين أعمال التشغيل والصيانة وتقييسها قرر مجلس الوزراء الموافقة على التنظيم المشار إليه بالصيغة المرفقة بالقرار.

من أبرز ملامح هذا التنظيم مايلي:

- تطوير أساليب التشغيل والصيانة بما يتوافق مع التقنيات والأساليب الحديثة .

- توحيد مواصفات التشغيل والصيانة وإجراءاتها .

- وضع خطط وبرامج استراتيجية لتدريب العاملين في مجال التشغيل والصيانة وتأهيلهم.


الجودة في القطاع الحكومي

بعد الاطلاع على محضر اللجنة الوزارية للتنظيم الإداري ( السادس والعشرين بعد المئة ) الخاص بدراسة اقتراح تطبيق أنظمة إدارة الجودة في القطاع الحكومي، أقر مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات من بينها:

أولاً - الاستمرار في دعم مشاريع تطوير أداء الأجهزة الحكومية الحالية التي منها برنامج تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية " يسر " ومركز قياس الأداء للأجهزة الحكومية المنشأة حديثاً وغيرهما من المشاريع الأخرى والعمل على تقويمها للتأكد من تحقيقها لأهدافها.

ثانياً - تفعيل دور وحدات التطوير الإداري ووحدات المراجعة الداخلية في الأجهزة الحكومية من خلال دعمها بما تحتاج إليه من " كوادر " مؤهلة وموارد مالية لتتمكن من تبني أساليب إدارية حديثة لتحسين الأداء وتطوير قدرات العاملين في هذه الأجهزة.

ثالثاً - تفعيل دور الهيئات الرقابية من خلال تطوير قدراتها لتقويم أداء الأجهزة الحكومية وتزويد كل جهاز حكومي بنتائج التقويم متضمنة جوانب القوة ومكامن الضعف فيه.

كما قرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامي للهيئة السعودية للحياة الفطرية للعام المالي (1429/1428هـ ) .


تعديل مادتين بنظام الكهرباء

بعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (68/33) وتاريخ / 1 / 7 /1431هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على تعديل المادتين (الخامسة) و (العاشرة) من نظام الكهرباء ، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/56) وتاريخ 20/10/1426هـ ، وذلك على النحو الآتي :

- إضافة فقرة إلى المادة الخامسة تحمل الرقم (3) ، تكون بالنص الآتي: "يكون الإنتاج المزدوج إلزامياً في مشروعات تحلية المياه ومشاريع إنتاج الكهرباء التي تقام على الشواطئ ، أو في المناطق الساحلية القريبة من البحار، أو في المناطق التي تتوافر فيها مياه جوفية مالحة بكميات مناسبة، وتستثنى من ذلك الحالات التي يثبت فيها للهيئة عدم وجود جدوى اقتصادية للإنتاج المزدوج أو عدم وجود طلب على الماء أو الكهرباء".

- إضافة فقرة إلى المادة العاشرة تحمل الرقم (7) ، تكون بالنص الآتي: " مع مراعاة المعايير البيئية، تعطى محطات الإنتاج المزدوج للكهرباء والماء الأولوية في الحصول على الوقود المناسب، وفي تسويق منتجاتها من الكهرباء والماء".

وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.