يلتقى موفد روسي اليوم الثوار الليبيين في معقلهم بنغازي، فيما واصل الحلف الأطلسي قصف البريقة المدينة الشرقية التي تحتل موقعاً استراتيجياً على الطريق إلى العاصمة طرابلس، في وقت تحدثت فيه معلومات عن دخول الثوار بلدة يفرن جنوب غرب العاصمة طرابلس.

وأفاد مسؤول في النظام الليبي للصحافيين أن مبنى يقع في حرم مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميين في ليبيا استهدف بغارات الحلف صباح أمس. كما دمر مبنى رسمي تابع لمؤتمر الشعب العام بغارات الأطلسي .وفي جنيف أقرت وزارة العدل السويسرية الاثنين دعوى لمقاضاة النظام الليبي بتهمة احتجاز المواطنين السويسريين رشيد حمداني وماكس غيلدي رهينتين، بعد عدم السماح لهما بمغادرة البلاد إثر توقيف أحد أنجال القذافي في سويسرا عام 2008.

وأكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص في ليبيا عبدالإله الخطيب عدم وجود قوى دفع إقليمية أو دولية تعمل على تقسيم ليبيا. وأضاف خلال ندوة في عمان بعنوان "مساعي الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية" أن المعارضة الليبية طرف في الأحداث الجارية على الساحة الليبية ويجب التحدث معها، مؤكداً أن تغيير النظام هو خيار الشعب.

ويصل المبعوث الخاص للرئيس الروسي دميتري مدفيديف، ميخائيل مارغيلوف اليوم إلى بنغازي للقاء زعماء المعارضة. ولم يوضح مارغيلوف ما إذا كان سيتوجه إلى طرابلس للقاء ممثلين عن حكومة القذافي. وفي بادرة على توجس روسيا إزاء التدخل الغربي، قال مارغيلوف "بإمكان الليبيين حل مشاكلهم بأنفسهم. واستمرار الصراع المسلح سيؤدي لتدهور الوضع الإنساني ليس في ليبيا وحدها بل في الدول المجاورة أيضاً".

وبدوره، أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله رفضه القاطع لمشاركة قوات بلاده في مهمة عسكرية بليبيا. وقال، وهو في طريقه إلى الولايات المتحدة أمس برفقة المستشارة أنجيلا ميركل، "موقف الحكومة الألمانية لم يتغير".

وأعلن مصدر بمجلس الوزراء الليبي (اللجنة الشعبية العامة) أمس عن تأجيل زيارة رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو إلى طرابلس لـ "أسباب فنية". وفي القاهرة، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا بانوس موسيس "أنه منذ وقوع الأزمة فى ليبيا فر أكثر من 900 ألف بينهم 375 ألف مواطن و540 ألف أجنبي".