قتل 23 شخصاً في 4 غارات صاروخية شنتها طائرات تجسس أميركية بدون طيار أمس على مجمعين للمتشددين ومدرسة وسيارة في مقاطعة وزيرستان الجنوبية بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي لأفغانستان.
وأوضحت مصادر أمنية أن الطائرات الأميركية استهدفت في الغارة الأولى قرية "شلام رغزي" بضواحي "وانا" ما أدى لمقتل 7 أشخاص. واستهدفت الثانية مدرسة دينية في قرية "واجا دانه" شمال غرب "وانا" دمرت بكاملها ما أدى لمقتل 8 أشخاص. والثالثة استهدفت مجمعاً للمتشددين في منطقة "براي نشتر" على الحدود مع وزيرستان الشمالية ما أدى لمقتل 5 أشخاص.والرابعة استهدفت سيارة تحمل مقاتلين من طالبان فقتلت 3 منهم ودمرت السيارة.
ويعتبر الهجوم الأكبر منذ الهجوم الصاروخي على المنطقة في مارس الماضي.ويأتي بعد يوم على مقتل 24 شخصاً في تفجيرين في نوشهرة و بيشاور عاصمة "خيبر بختونخواه".
ونظم حزب الجماعة الإسلامية تظاهرات في كراتشي احتجاجاً على الهجمات الصاروخية على منطقة القبائل. وهدد المتظاهرون بمنع شاحنات الأطلسي من عبور الأراضي الباكستانية نحو أفغانستان إذا لم توقف الولايات المتحدة هجمات طائراتها.
وفي الشأن الأفغاني عقد الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتماعا مع كبار المسؤولين في الأمن القومي أمس لبحث تطورات الحرب في أفغانستان ودراسة خطة طويلة الأجل لانسحاب القوات الأميركية في وقت مبكر. وتوقعت مصادر صحفية أن يعلن أوباما قراره بشأن سحب القوات في خطابه إلى الأمة هذا الشهر.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل ثاني جندي بريطاني أول من أمس في أفغانستان بانفجار في منطقة نهر السراج بولاية "هلمند" ليرتفع إلى عدد جنود المملكة المتحدة الذين قتلوا في ذلك البلد منذ اندلاع النزاع في أكتوبر 2001 إلى 371 .
وينتشر نحو 140 ألف جندي أجنبي بينهم 9500 بريطاني في أفغانستان لمكافحة حركة طالبان المتمردة على حكومة كابول. وتعتبر القوات البريطانية الثانية من حيث العديد بعد الولايات المتحدة.
في هذه الأثناء أعلن قائد شرطة ولاية قندهار الجنرال عبد الرازق أن القائد العسكري لطالبان في ثلاث مديريات في الولاية الملا سراج الدين قتل في عملية مشتركة للقوات الأفغانية والأطلسية الليلة قبل الماضي بجنوب مدينة قندهار.
في سياق متصل أعلنت طالبان مسؤوليتها أمس عن اغتيال مدير مكتب شؤون القبائل مير زمان خان (55 عاماً) قرب مدينة أسعد آباد مركز ولاية "كنر" شرق أفغانستان، بدعوى أنه كان يتعاون مع الحكومة الأفغانية.