حتى وإن استرخى الشباب المتصدر والأهلي الوصيف والهلال الثالث، ولعبوا مبارياتهم المقبلة في دوري المحترفين بتشكيلات من وسط الجماهير أو من لاعبي البراعم، فلن يلحق الاتحاد بأي منهم.. ألا يستحق ذلك أن يسجل ضمن غرائب الدوري؟
25 نقطة فقط للعميد مقابل 50 للشباب المتصدر، أي أن الليث لو قرر إغلاق أبوابه من الآن على أن تفتح الموسم المقبل، فلن تلحق به النمور.. ألا يدخل ذلك في باب عجائب النادي العملاق؟
لاعبان فقط في التشكيلة الأخيرة للمنتخب السعودي، هما سعود كريري ونايف هزازي.. ألا يدعو ذلك للدهشة والحسرة في آن واحد؟
بطولة ذهبت وأخرى طارت وفي السكة ثالثة ورابعة، فمتى ينتفض "أصدقاء نور"؟
كل المحاولات لم تشفع ولم تجد نفعاً في إعادة الاتحاد إلى جادة الطريق .. أبعدوا ديمتري الداهية وأتوا بصاحب البصمة في مونديال 2010 ماتياج كيك، فساءت الأوضاع أكثر.. استغنوا عن الهداف عبدالملك زيايه وأتوا بآخر جعلهم يكثرون من ترديد (آه يا قلبي). تنازلوا عن جيرالدو واستقطبوا غيره، فاستمر الوضع في الانحدار!
كل يوم قرار .. وكل يوم إقالة .. وكل يوم صدام .. وكل يوم خلاف، والحال من بعضه، ولا جديد في الملعب، حتى الهزائم لم تعد أمراً جديداً وباتت شيئاً طبيعياً وسط مشجعين تشكو المدرجات من حبهم لفريقهم ومن أهازيجهم المعروفة.
فبعد أن كانت "يأكلك حبة حبة" نغمة تردد في كل الملاعب متى ما حل العميد، حلت مكانها أخرى تردد في السر على شاكلة "يأكلوك حتة حتة".. فمتى يعود اتحاد بن داخل الذي أصبح خارج كل الحسابات؟