أعلنت فاطمة قاروب رئيسة حملة "كفاية إحراج" تحويل اسم حملتها إلى "انتهى الإحراج" بعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإلزام وزارة العمل باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار "قصر العمل في محال بيع المستلزمات النسائية على المرأة السعودية"، والعمل بهذا القرار خلال شهر من تاريخ اعتماده.

وأعربت فاطمة قاروب في تصريح لـ "الوطن" عن سعادتها بهذا القرار الذي قالت إنه أثلج قلوب العديد من النساء، وأثنت على قرار خادم الحرمين الشريفين باسم جميع نساء المملكة، وأوضحت أنها عجزت عن استيعاب العدد الهائل من الاتصالات والرسائل التي وصلتها، وحملت مشاعر السعادة والانتصار في كلماتها عقب القرار الملكي.

وأوضحت قاروب أنها بدأت الآن حملتها بتوظيف النساء، وتدريبهن من أجل رفع شأن المرأة السعودية في مجال العمل الخاص، مؤكدة أن رجال الأعمال سيساهمون بالمساعدة في ذلك، وأولهم شركات الحكير، إلى جانب قيام الحملة بالتأهيل والمتابعة على رأس العمل.

وأثنت قاروب على كل من ساهم معها في نجاح الحملة الأولى، والجهود الكبيرة لفريق العمل، والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال، إضافة إلى مجموعة نواف بيك البريدية، واللجنة الإعلامية للحملة، وكافة المواقع الإلكترونية، والأفراد الذين شاركوا وتفاعلوا مع الحملة، وقدمت شكرها للشركات والمؤسسات التي بادرت بالتوظيف مع صدور الأمر الملكي. وقالت قاروب إنها تلقت العديد من الانتقادات والمعوقات التي تعدتها، وكافحت لإنجاح حملتها، ومساعدة المرأة على العمل، وتحقيق اكتفائها الذاتي. واعتبر مشعل الوراق أحد أعضاء الحملة أن القرار جيّد، وجاء لصالح المرأة السعودية، متمنيا تحقيقه وتنفيذه بأسرع ما يمكن، وألا يواجه بمعارضة من البعض، داعياً إلى استمرار هذه الحملة، وألا تتوقف حتى تنفيذ القرار على أرض الواقع دون تمييز لشخص أو شركة أو ماركة عالمية.

يذكر أن حملة "كفاية إحراج" انطلقت في العاشر من أكتوبر عام 2010، وبدأت خطواتها الأولى بالمطالبة بتفعيل قرار تأنيث المحال النسائية، وخلق فرص عمل للسيدات، ونجحت في إقناع الكثيرين بالعمل على تأنيث المحال النسائية، وبلغ عدد المشاركين في الحملة 11000 مشارك ومشاركة أبدوا سعادتهم بالقرار.