عمدت حكومة حماس اليوم (الأحد5/6/2011) إلى تعليق العمل في معبر رفح الحدودي مع مصر ردا على إغلاقه من جانب السلطات المصرية السبت ، مطالبة الجانب المصري باستجابة سلسلة من المطالب تتصل بآليات العمل فيه.

وقال مدير معبر رفح في الحكومة الفلسطينية المقالة المقدم أيوب أبو شعر في تصريح إن "العمل في معبر رفح معلق الأحد من قبل الجانب الفلسطيني بانتظار ما ستسفر عنه المشاورات بين وزارة الخارجية الفلسطينية والحكومة المصرية".

وأضاف أن حكومة حماس اتخذت هذا الإجراء "لعدم وضوح الآلية التي تم العمل بها خلال الأيام الماضية وبطء الإجراءات وإغلاقها (المعبر) أمس السبت دون تنسيق مع الجانب الفلسطيني".

وكان أبو شعر أعلن السبت أن السلطات المصرية أغلقت المعبر بشكل مفاجىء "بدون إبداء أسباب".

وجاء ذلك بعدما إعادت مصر فتح المعبر السبت الماضي بشكل دائم أمام فلسطينيي قطاع غزة بعدما أدخلت تحسينات عديدة منها السماح للذكور دون الـ 18 عاما وفوق سن الـ40 وجميع النساء والمرضى والطلبة الدارسين في جامعات مصرية بدخول مصر دون الحصول على تأشيرة دخول أو تنسيق مسبق.

وأكد مصدر مسؤول في الحكومة المقالة رفض كشف اسمه لفرانس برس أن "العمل في معبر رفح لا زال معلقا حتى يتم الاستجابة لمطالبنا من قبل الجانب المصري وهو تنفيذ قرار فتح المعبر وزيادة عدد المسافرين والسرعة بالعمل في المعبر وتخفيف ساعات الانتظار للمسافرين والالتزام بمواعيد العمل ، فبعد القرار المصري بإدخال تسهيلات لا زال عدد الذين يتم إرجاعهم في تزايد".

وأكد المصدر "أننا تقدمنا بالأمس بمطالبنا إلى الجانب المصري ولم نتلق أي رد".

في المقابل ، أكد مسؤول مصري رفيع في معبر رفح اليوم الأحد أن "المعبر مفتوح في الاتجاهين وحركة المرور من مصر إلى قطاع غزة عادية".

وأضاف المسؤول المصري الذي طلب عدم ذكر اسمه "لم يصل من غزة إلى مصر أي فلسطيني بسبب إغلاق حماس المعبر من الجانب الفلسطيني بدعوى بحث آلية التشغيل مع الجانب المصري".

وقال أبو شعر في تصريح لموقع وزارة الداخلية المقالة إن "الجانب المصري أبلغنا أن المعبر مفتوح من طرفهم وأن العمل سيتم وفق الأسلوب المتبع خلال الأيام الأخيرة"، موضحا أن "اغلاق المعبر دون تنسيق مسبق وبطء الإجراءات خلال الأيام الأخيرة وعدم الرد على اتصالاتنا دفعنا لتعليق العمل في المعبر من قبلنا".

وأشار أبو شعر إلى أن "ما حدث أمس السبت من اقتحام المواطنين لبوابة المعبر بعد طول انتظار يدفعنا إلى أن نقف أمام تحقيق مصلحة المسافر الفلسطيني".

وكان تجمع السبت مئات المسافرين الفلسطينيين أمام البوابة الفلسطينية للمعبر وهم يرددون هتافات تدعو إلى إعادة فتح المعبر بحسب شهود.

وأضاف "نريد أن تكون هناك تسهيلات حقيقية دائمة وإلا نعود للسياسة القديمة وتحديد الأعداد ، نريد رؤية واضحة لعمل المعبر"، موضحا أن "الجانبين الفلسطيني والمصري بصدد حل المشكلات الفنية والإدارية التي تعيق سير العمل بالمعبر، وسيتم الإعلان عن العمل بالمعبر بعد حل هذه المشكلات".

وقال أيضا "نريد زيادة أعداد المسافرين وإلا يتم تحديد أعداد المسافرين كما حدث في الأيام الأخيرة الماضية وأن نعمل سويا وبتنسيق وتوافق بين الطرفين".

وشدد أبو شعر على أن "إدارة المعبر اتخذت قرار التعليق من أجل مصلحة المواطن وتحقيق المصلحة العامة والوطنية ، ونسعى إلى أن نوفر للمواطن سفرا كريما ونعمل على سفر أكبر قدد ممكن من المسافرين".

وكان مسؤولون في حكومة حماس قالوا الأربعاء الماضي إن العمل في الجانب المصري من المعبر كان يجري بشكل "بطيء".

ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة مع العالم الخارجي وهناك آلاف المواطنين المسجلين في كشوفات لدى وزارة الداخلية المقالة من أجل السفر إلى الخارج وخصوصا مع اقترب إجازة المدارس والإجازة الصيفية.