قناة غصب 3، هي قناة الإخبارية، وهي غصب 3 ، ليس لأننا مغصوبون عليها متابعة ومشاهدة، كما كانت أخواتها، غصب 1، وغصب 2.
هي غصب 3، لأننا مغصوبون على أن نقول لها كلاماً لا يعجبها، لأنها لا تعجبنا.
المتابع للخط المهني للقناة، منذ انطلاقتها، يلاحظ أنها أرادت أن تقلد مشية قناة الجزيرة ومشية قناة العربية.
المتابع لتطورات خطها المهني، يلاحظ أنها أضاعت المشيتين، فلا صارت غراب "الجزيرة"، ولا صارت حمامة "العربية".
الحقيقة المحزنة، أن الإخبارية تمتلك المال الذي ربما تمتلكه الجزيرة أو العربية، لكن المال وحده لا يصنع عملا جيدا.
الحقيقة المحزنة الثانية، أن الإخبارية تمتلك نوايا حسنة، ربما لا تمتلكها الجزيرة أو العربية، لكن النوايا الحسنة لا تصنع عملا مقنعا، ولا يمكن أن يحصل من النوايا الحسنة إلا الثواب من الله، وهذا أظنه المكسب الوحيد الذي تحصل عليه الإخبارية، وهو مكسب جميل يُرضي الله سبحانه، لكنه لا يكفي، لأن الله جميل يحب الجمال، والإخبارية لا جمال فيها إلاّ جمال الصوت والصورة.
فريق إعداد كلاسيكي جداً، وفريق تقديم لا نقول عنه إلاّ، لله الشكر والحمد من قبل ومن بعد.
الإخراج التلفزيوني في القناة، لا يحتاج الى تعليق، رحمة به ورحمة بنا.
حتى العنصر النسائي في القناة، يبدو مرتبكاَ وغير متمرس، ويقرأ الورق بيد مرتجفة بدون سبب.
حفظاً للأموال والأنفس والعقول، أقترح تحويل خط القناة إلى أي خط إعلامي آخر، ولا يعيبها ذلك.
العيب كله أن تبقى القناة عادية هكذا، وضائعة المشية والممشى.
لا غراب الجزيرة ولا حمامة العربية.