قال أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد إن متحف الدمام الإقليمي سيكون واجهة حضارية ومقصدا للسياح والمتنزهين, واصفا إياه بالفرصة الثمينة خصوصا للأطفال لكي يتعرفوا على تاريخهم القديم، ويعرفوا كيف كانت حياة وثقافة من سبقوهم.
وكان أمير الشرقية شهد أمس وضع حجر الأساس لمشروع متحف الدمام الإقليمي بمتنزه الملك عبدالله بواجهة الدمام البحرية, وذلك بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.
وأثنى الأمير محمد بن فهد على كل من ساهم في إنجاح مشروع المتحف من الجهات الخدمية والمعنية كقطاع السياحة والأمانة وشركة أرامكو السعودية وهيئة الجبيل وينبع وكذلك مشرفو ومهندسو المشروع.
وأضاف أن هذا المتحف سيحمل قيمة تاريخية لما سيقدمه من مقتنيات ثمينة وغالية, حيث سيتمكن الجميع من زيارته والاطلاع على ما يتضمنه من مكنونات قديمة وعظيمة تعود لحقب تاريخية ممتدة عبر الأزمان والعصور, مؤكدا أنه سيقف على متابعة المشروع حيث سيستمر قرابة عامين.
من جهته، أكد الأمير سلطان بن سلمان أن هيئة السياحة والآثار تعمل على استكشاف المواقع وعمل منظومة جديدة ومنهج جديد في كشف المواقع والمحافظة عليها, مبينا أن متحف الدمام الإقليمي سيحوي كثيرا من الآثار, مهيبا بمن يجد أثرا ألا يلمسه ولا يجتهد في نقله من موقعه، وأن يبلغ عنه الجهة المسؤولة, قائلا "نحن دولة حضارة ولا يجوز أبدا أن نعتقد أننا نريد أن نلغي هذه الحضارات، كما أن الإسلام لم يلغها وديننا العظيم لم يقم على مجتمع مفرغ من الحضارات كما يدعي البعض".
وأشار إلى أن هناك نحو 400 موقع أثري في المنطقة الشرقية، مبينا أنه تم اكتشاف تحف قيمة لا تقدر بثمن. وأضاف أن من عوامل دعم السياحة إنشاء صندوق التنمية السياحية، وذلك بتأييد من مجلس الشورى وهو قيد الدراسة الآن, وإقرار نظام السياحة العام والعقار الجديد, إضافة إلى إقرار بعض المسارات مثل أسعار الفنادق.