أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية ناصر الحجيلان أن ملف صندوق الأدباء السعوديين يحظى بالاهتمام مثل باقي الملفات الأخرى، بالإضافة إلى محاولة إنشاء وقف مالي للجمعيات الثقافية والفنية، موضحاً في حواره مع "الوطن" أن هناك أفكاراً بخصوص المراكز الثقافية ما زالت تحت الدراسة، وفيما يلي نص الحوار:

صرح الوكيل المكلف السابق الدكتور عبدالله الجاسر بأن هناك ملفات بانتظاركم في الوكالة وأنتم أهل لذلك؟ ترى بماذا بدأتم من الملفات التي استلمتموها؟ ولماذا؟ وما هي خطتكم التنفيذية للملفات الأخرى؟ وهل من ضمن تلك الملفات صندوق الأدباء السعوديين؟.

تكرّم الدكتور عبدالله الجاسر بإطلاعي على الواقع وعلى الملفات التي تنتظر العمل، وقد استفدت من تجربته وخبرته، فله جزيل الشكر والتقدير. وكانت ملفات الانتخابات في الأندية الأدبية والجمعيات الفنية هي الأولى. وسبب البدء بها هو قرب حلول موعد الانتخابات. وسأهتم بجميع الملفّات الأخرى بما في ذلك صندوق الأدباء السعوديين، ومحاولة إقامة وقف مالي للجمعيات الثقافية والفنية.

قرأنا كثيراً من التصريحات السابقة التي تشير إلى مشروع دمج الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون بحيث تتحول إلى مراكز ثقافية متكاملة. متى يتوقع أن يتم البدء بذلك؟ وما الصورة الأولية التي من المأمول أن يظهر عليها هذا المشروع الثقافي المهم؟

هناك فكرة نسعى إلى تطبيقها تدريجياً على النحو التالي:

1- إنشاء مراكز ثقافية جديدة.

2- تحويل المكتبات العامة التي لها مساحة مناسبة إلى مراكز ثقافية.

3- دمج الجمعيات مع الأندية.

هل هناك فكرة لإلغاء اللجان النسائية الملحقة بالأندية الأدبية لاسيما بعد دخول المرأة مجالس الإدارة في تلك الأندية؟.

هذا القرار يخص الأندية الأدبية نفسها؛ فإن رأت أن مجلس الإدارة يكفي أو رأت إنشاء لجان مختصة أخرى، فذلك راجع إلى احتياج كل نادٍ وسياسته، ولا نتدخّل في هذا الشأن.

بمقارنة عدد المقاعد المخصصة لكل من المثقفة والمثقف، يبدو لنا بعض الإجحاف بحق المثقفة، ألا ترون أن من حق المثقفة مساواتها بالمثقف من حيث عدد المقاعد المخصصة لها بمجلس إدارة كل نادٍ وأنه ينبغي تطبيق ما يسمى بـ(الكوتة الثقافية)؟

من حق المرأة أن تحصل على المقاعد المناسبة، ولا ندري ماذا ستُفضي إليه نتائج الانتخابات. فقد حصلت المرأة على مقعدين في مجلس إدارة نادي مكة رغم أن المتقدّمات كن ثماني سيدات فقط. وقد تحصل على أكثر من هذا العدد في بقية الأندية.

الانتخابات في الأندية الأدبية كتجربة لم تزل في بدايتها؛ بماذا تتوجَّهون إلى النخَب الثقافية السعودية بشكل عام والمثقفين الشباب بشكل خاص لإنجاح البرنامج الانتخابي ثقافياً؟.

أدعوهم إلى المشاركة الفاعلة في الجمعية العمومية للقيام بدورهم الحقيقي في صناعة القرار فيما يتعلق بالثقافة وخدمة المجتمع.

الإعلام الثقافي مصطلح تم تداوله محلياً في الآونة الأخيرة، ويبدو أن الوزارة بصدد إنشاء إدارة تعنى بهذا المجال المهم، ماذا ستتضمن هذه الإدارة؟ وما مهامها؟.

هذه فكرة تقوم على خدمة الثقافة السعودية إعلامياً في عدد من الجوانب، أذكر منها: تكريم المثقفين والأدباء الأحياء بإقامة ندوات عنهم وطباعة إنتاجهم ومحاولة ربطهم بالجيل الحالي من الشباب، والاحتفاء بالشخصيات الثقافية المؤثرة ممّن فارقوا هذه الحياة وإبراز نتاجهم للأجيال، وإشراك القطاع الخاص والأندية والجمعيات في أنشطة الوزارة الثقافية. كما تنهض هذه الإدارة بالتواصل مع المثقفين والمثقفات والعمل بملحوظاتهم وإشراكهم في لجان الوزارة وأعمالها، وتقديم إعلام ثقافي يقوم على إبراز الحقائق ونشر الوعي الثقافي عند الجمهور وتشجيع الشباب للمشاركة والتفاعل.

متى ستدخل المرأة وزارة الثقافة والإعلام كموظفة إدارية لا كمبدعة أو إعلامية فحسب؟.

هناك مجموعة وظائف إدارية في الوزارة تشغلها المرأة حالياً، وهناك خطة لاستحداث إدارة نسائية في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية للأنشطة التي تخص الأندية والجمعيات والمناسبات الثقافية التي تهمّ المرأة.