قالت منظمة الأمم المتحدة: إنَّ سبعة آلاف شخص يُصاب بفيروس الإيدز كل يوم، وأن نصف الـ34 مليون شخص مِمَن يحملون الفيروس لا يعرف بذلك، وأنه بعد 30 عاماً مِن اكتشاف الإيدز مازال هذا المرض يُمثِّل مشكلة عالمية رئيسية.

وقالت وكالة الأمم المتحدة (يو أن إيدز) مِن مقرها في جنيف أمس: عام 1981 كشف تقرير أنَّ الأنظمة المناعية الطبيعية لخمسة شبان مِن مثليي الجنس بولاية كاليفورنيا قد دُمِّرَت تماماً بسبب فيروس مجهول، أما اليوم فإنَّ عدد حاملي الفيروس يصل إلى 34 مليون شخص تقريباً، وأن هذا المرض فتك بما يقرب مِن 30 مليون آخرين.

وقالت المنظمة في تقريرها السنوي: إنَّ عدد الأشخاص الذين يُصابون ويموتون بالمرض قد تقلَّص، لكن الموارد المالية الدولية الضرورية لدعم هذا التقدم قد انخفضت لأول مرة مُنذُ 10 سنوات على الرغم مِن تزايد الحاجة لدعم أبحاث التشخيص بهدف تقليص مخاطر الوفيات.

وعلى الرغم مِن ذلك تحدثت المنظمة عن "تقدم مُدهش" في مجال تقديم الأدوية المُضادة للإيدز "التي كانت محصورة سابقاً في البلدان الغنية" إلى المرضى الذين يعيشون في البلدان الفقيرة. لكن هذا القول يواجه تحدياً قوياً مِن قِبل مُعظم الدول النامية، وبعض الخبراء الدوليين في منظمة الصحة العالمية، والعديد مِن المنظمات الدولية غير الحكومية كمنظمة "أوكسفام". ورداً على انتقاد المنظمات الدولية، قالت (يو أن إيدز): إنه في نهاية عام 2010 تمكن 6,6 ملايين شخص يعيشون في بلدان منخفضة أو متوسطة الدخل مِن الوصول إلى العلاجات المُضادة للإيدز. وأشارت إلى أنَّ هذا الرقم يُمثل زيادة قدرها 1,4 مليون شخص مُقارنة مع عام 2009، وبمقدار ثلاثة أضعاف عن عام 2001. لكن مِن جهة أخرى اعترفت المنظمة بأنها لم تتمكن مِن تحقيق الهدف الذي حددته الأمم المتحدة بإتاحة المجال لمرضى البلدان الفقيرة للوصول إلى العلاجات الملائمة للإيدز في نهاية عام 2010. وقالت: مازال هناك أكثر مِن تسعة ملايين شخص في البلدان الفقيرة لا يتلقون العلاج الملائم ضد الإيدز. وشددت المنظمة على القول إن العالم يحتاج إلى استثمار ما لا يقل عن 22 مليار دولار مِن الآن وحتى عام 2015، أو ما يُعادل 6 مليارات مِما يتم استثماره حالياً. وقالت هذا المبلغ سيساعد على تفادي إصابة 12 مليون إنسان وتفادي وفاة 7,4 ملايين مريض مِن الآن إلى عام 2020.