أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تهمينة جنجوعة أن الأزمة الحادة بين المخابرات العسكرية الباكستانية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية انفرجت، بعد أن اتفق الجانبان على تشكيل مجموعة مشتركة من الجهازين للقيام بعمليات مشتركة ضد قيادات القاعدة الموجودة في باكستان. وأضافت أن الطرفين وافقا أيضا على تبادل المعلومات في الحرب ضد الإرهاب، مشددة على أن باكستان تصر على عدم وجود قوات أميركية في الأراضي الباكستانية وعلى ضرورة إيقاف الحملات الصاروخية التي تشنها طائرات أميركية دون طيار ضد مناطق القبائل الباكستانية. وتابعت المتحدثة بأن الإدارة الأميركية أعلمت الحكومة الباكستانية أنها تعتقد وجود 100 من قيادات تنظيم القاعدة في المدن الباكستانية استنادا للمعلومات التي حصلت عليها من كمبيوتر أسامة بن لادن الخاص والوثائق الأخرى التي حصلت عليها القوات الخاصة في مجمعه في أيبت أباد بعد قتله يوم الثاني من مايو الماضي. وبناء على تلك المعلومات تقرر تشكيل مجموعات مشتركة من جهازي المخابرات لمتابعة قيادات القاعدة وإلقاء القبض عليهم أو قتلهم في حالة مقاومتهم.

إلى ذلك، أصيب 4 أشخاص بينهم ثلاثة جنود بهجوم تفجيري استهدف نقطة تفتيش أمنية في مقاطعة خيبر بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية أمس. كما قدمت باكستان أمس احتجاجاً شديد اللهجة لجارتها أفغانستان على الهجوم الذي تعرضت له قواتها على منطقة حدودية من قبل مسلحين هاجموها عبر الأراضي الأفغانية، أول من أمس وأسفر عن مقتل 27 جندياً باكستانياً وخمسة مدنيين بينهم امرأتان. وشن الهجوم أكثر من 600 مسلح من عناصر طالبان من الجانب الأفغاني على نقطة مشتركة لقوات حرس الحدود والشرطة الباكستانية في منطقة دير العليا المجاورة لأفغانستان.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تهمينه جنجوعة في بيان أول من أمس أن وكيل الوزارة سلمان بشير قدم احتجاج بلاده للسفير الأفغاني لدى إسلام أباد، وطالبه بضرورة التزام الحكومة الأفغانية وقوات المساعدة الدولية ـ إيساف ـ وقوات حلف شمال الأطلسي ـ الناتو ـ المنتشرة بأفغانستان بمسؤوليتها في هذا الصدد والعمل على تأمين سلامة المناطق الحدودية المحاذية لباكستان.