لم يكن لأي منا أن يتوقع تزامن اعتزال عميد لاعبي العالم حارس الهلال محمد الدعيع مع نهائيات كأس العالم 2010, ولو أن الرابطة بين اعتزاله وبين المناسبة الكروية الأهم متلازمة, ذلك أن نبأ اعتزال الدعيع الملاعب جاء ليعيد الأذهان إلى 16 عاماً للوراء في أول تمثيل سعودي في مونديال كأس عالم 1994 بأمريكا وكيف استطاع أن يقود المنتخب السعودي هو وزملاؤه إلى دور الـ16 في أول تمثيل مونديالي للمملكة.
وحين قلبنا صفحات (ظاهرة الأرض) سريعاً, لم يخطر ببالنا أن يرتبط إعلان الدعيع قرار الاعتزال في أول غياب سعودي عن المونديال.
لكن الحقيقة يجب أن تقال إن قفازاته هي الأغلى بين الحراس العرب نظير المشاركات المتتالية في كؤوس العالم 94 و98 و2002, خلاف نيله اختياره بين أفضل 10 حراس على مستوى العالم بعد مونديال 94، وأفضل سبعة حراس على مستوى العالم عام 2000 تزامناً مع لقب أفضل حراس القرن في آسيا ونيله للقب عمادة لاعبي العالم 2006, وهذه الألقاب كفيلة بأن تؤكد غلاء قفازاته, لذا من الواجب إدخال قفازاته وكل مقتنياته الرياضية ليتحول يوم تكريمه إلى أعظم استثمار خيري عبر فتح المزاد لدعم الجمعيات الخيرية وفقراء هجر وقرى منطقته حائل التي ولد وترعرع فيها.