دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي كل الأطراف في اليمن إلى وقف القتال، قائلا: إن الموقف مؤسف ولا يفيد أحدا. وقال عبداللطيف الزياني في مقابلة مع تلفزيون "العربية" أمس: إن مجلس التعاون يدعو كل الأطراف إلى وقف القتال فورا ووقف إراقة الدماء. وذكر أن المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي يتابع بقلق وأسف الموقف المتدهور واستمرار القتال.

كما طالبت الولايات المتحدة أمس بوقف إطلاق نار "فوري" في اليمن، منددة بالعنف "العبثي"، مجددة دعوة الرئيس علي عبدالله صالح إلى الاستجابة للنداءات الداعية إلى تنحيه. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مارك تونر "ندين بشدة كل أعمال العنف العبثية التي وقعت في الساعات الـ24 الأخيرة، وندعو إلى وقف جميع الأعمال العدوانية فورا". وتابع "على جميع الأطراف وقف الهجمات وتجنب مواصلة التصعيد" في المواجهات المسلحة. وأضاف المتحدث: أن الولايات المتحدة تلقت معلومات لم تتمكن من "التثبت منها من مصدر مستقل" مفادها أن صالح لم يصب بجروح. وتابع "من الواضح أنه لا يمكن وقف تدهور الوضع في اليمن إلا من خلال نقل السلطة بطريقة سلمية ومنتظمة. وبالتالي ندعو مجددا الرئيس صالح إلى التحرك فورا والاستماع إلى نداءات الشعب اليمني".

كذلك عبرت الحكومة الألمانية أمس أيضا عن قلقها جراء الأوضاع الأمنية المتدهورة في اليمن. وأشار الناطق باسم الحكومة الألمانية، شتيفين زايبرت إلى أن المستشارة أنجيلا ميركيل أجرت اتصالين هاتفيين مع الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي والممثلة الأعلى للشؤون السياسة والخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون أكدت من خلالهما ضرورة قيام الأوروبيين بوضع خطط سياسية لإنهاء العنف في اليمن. وأضاف زايبرت "الحكومة الألمانية تطالب الرئيس اليمني بالاستجابة لمقترحات دول الخليج، والتحلي بمسؤوليته دون وقوع اليمن في حرب أهلية".