أصيب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم (الجمعة 2011-06-03) بعدما تعرض القصر الرئاسي للقصف.

وذكرت قناة العربية الإخبارية أن صالح أصيب بجرح طفيف في الرأس خلال الهجوم، بينما قتل 4 من حراسه.

وكان  نشطاء قد ذكروا على شبكة الانترنت أن القصر الرئاسي أصيب بقذيفتين في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات بين القوات الحكومية ورجال القبائل المعارضين في العاصمة صنعاء.

ونفت الحكومة اليمنية التقارير الأولية بأن صالح قتل, واتهمت زعماء قبليين من المعارضين لصالح بوقوفهم وراء الهجوم.

وبعد الهجوم، بدأ التليفزيون الرسمي اليمني في بث صورا أرشيفية لصالح مصحوبة بأغاني وطنية.

وكان من المتوقع أن يعقد صالح مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الجمعة، على الرغم من أنه تم إرجاء الحدث.

وأسفر الهجوم على القصر الرئاسي أيضا عن مقتل الإمام علي محسن المطري الذي كان داخل المبنى.

وتصاعدت حدة القتال في مدينة تعز الجنوبية اليوم الجمعة حيث قتل متظاهران اثنان وأصيب 65 آخرين عندما أطلقت قوات الأمن النار عليهم.

وأفاد طبيب وناشط يشارك في المظاهرات منذ أشهر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب أ) إنه عقب أعمال القمع، هاجم رجال قبائل مسلحون قوات الأمن واستطاعوا إحراق عدة مدرعات في المدينة.

وأضاف أن هناك تضامنا قبليا مع المتظاهرين في تعز في الوقت الحالي بعدما وقفت المعارضة القبلية ضد قوات الأمن مما مكن المتظاهرين من استعادة ميدان الحرية.

وقال إن 3 من أفراد الجيش قتلوا وأصيب 30 آخرين في المواجهات.

وعاد المتظاهرون إلى الميدان اليوم الجمعة بدعم من رجال القبائل المسلحين في مواجهة قوات الأمن بالمدينة.

من جهة أخرى, أدانت الولايات المتحدة "بأشد العبارات" أعمال العنف في اليمن اليوم الجمعة والذي تضمن هجوما على قصر الرئاسة في صنعاء مما أسفر عن إصابة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يتولى السلطة منذ فترة طويلة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "إن الولايات المتحدة تدين بأقوى العبارات أعمال العنف التي لا معنى لها اليوم في اليمن".

وكانت الولايات المتحدة قد دعت صالح، الذي وقف بجانب واشنطن في حربها ضد الإرهاب، إلى قبول مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وترك منصبه.

وأضاف كارني"لقد دعونا كافة الأطراف بوقف الأعمال العدائية فورا وإتباع عملية منظمة وسلمية لنقل السلطة السياسية كما تدعو إلى ذلك الاتفاقية الخليجية".