أعادت الحكومة اليمنية من جديد المبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس علي صالح، إلى الواجهة، بعد أن أكدت أمس استعداد الرئيس لتوقيعها.

وذكر مصدر يمني مسؤول "أن موعد التوقيع سيتحدد قريبا بناء على التشاور والتنسيق القائم بين الجمهورية اليمنية وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي". وكان صالح أكد مرارا استعداده للتوقيع على المبادرة إلا أنه رفض ذلك في اللحظة الأخيرة مشترطا توقيعا مشتركا مع المعارضة، أما المعارضة التي وقعت المبادرة فعادت وقالت إنها أصبحت "في عداد المنتهية" فيما أكد مجلس التعاون الخليجي أنه علق العمل بالمبادرة دون أن يسحبها.

جاء هذا التطور فيما تجدد القتال العنيف أمس بين القوات الموالية لصالح ومناصري زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر، خاصة في حي الحصبة ولا سيما في محيط مقر الحزب الحاكم الذي سبق أن استولى عليه المسلحون القبليون، وخرق الطيران جدار الصوت فوق آلاف المقاتلين القبليين المحتشدين على مشارف صنعاء لدخولها ومساندة الأحمر.

وقال بيان لمجلس التعاون الخليجي أمس: إن دول المجلس ستواصل جهودها لمساعدة اليمن على الوصول إلى تسوية سلمية للصراع بعد أن علقت مبادرتها الشهر الماضي.

وأضاف: إن الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني يؤكد استمرار المجلس في بذل كل الجهود لمساعدة أشقائه في اليمن على الوصول إلى حل سلمي يضع نهاية للقتال الدائر وحدا لإراقة دماء الشعب اليمني.




أكدت الحكومة اليمنية أمس استعداد الرئيس علي عبدالله صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه. وجدد مصدر مسؤول باسم الحكومة "استعداد الجمهورية اليمنية لاستكمال التوقيع على المبادرة الخليجية التي وقع عليها المؤتمر الشعبي العام في حينه و تم تأجيل توقيعها من قبل رئيس الجمهورية نتيجة رفض أحزاب اللقاء المشترك حضور مراسم التوقيع في القصر الجمهوري". وذكر المصدر أن "موعد التوقيع سيتحدد قريبا بناء على التشاور والتنسيق القائم بين الجمهورية اليمنية وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي". وكان صالح أكد مرارا استعداده للتوقيع على المبادرة إلا أنه رفض ذلك في اللحظة الأخيرة مشترطا توقيعا مشتركا مع المعارضة. أما المعارضة التي وقعت المبادرة فعادت وقالت إنها أصبحت "في عداد المنتهية"، فيما أكد مجلس التعاون الخليجي أنه علق العمل بالمبادرة دون أن يسحبها.

على الصعيد الميداني تجدد القتال العنيف أمس بين القوات الموالية للرئيس صالح ومناصري زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر فيما ارتفعت حصيلة المعارك منذ الليل إلى 16 قتيلا على الأقل. وذكر شهود عيان أن المعارك العنيفة تجددت في حي الحصبة ولا سيما في محيط مقر الحزب الحاكم الذي سبق أن استولى عليه المسلحون القبليون، فيما خرق الطيران جدار الصوت فوق آلاف المقاتلين القبليين المحتشدين على مشارف صنعاء لدخولها ومساندة الشيخ الأحمر.

وهدأت المعارك نسبيا بعد الظهر بحسب شهود عيان، فيما يستعد معارضو الرئيس للتظاهر بكثافة اليوم تماما مثل الموالين له الذين سيحتشدون في صنعاء تحت شعار "جمعة الأمن والأمان". وأفادت مصادر رسمية أن وحدات أمنية خاصة، وهي قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب، تشارك في العمليات الدائرة في حي الحصبة. وقال مصدر طبي إن "الجثث ملقاة على الطرقات في منطقة الحصبة ولا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول اليها نظرا لخطورة القتال".

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن "وحدات أمنية خاصة وجهت ضربات قوية وموجعة لعصابات أولاد الأحمر الإجرامية في منطقة الحصبة ونفذت عمليات نوعية وشجاعة تمكنت خلالها من إخراج المعتدين من عدد من المنشآت والمرافق العامة". وأكد شهود عيان أن السكان يغادرون صنعاء بكثافة. وقال النازح محسن سنان "صنعاء مهجورة الآن، اذا استمرت المعارك فسنقرأ الفاتحة على اليمن". وفي تعز، جنوب صنعاء، اندلعت اشتباكات ليل أول من أمس بين القوات الموالية للرئيس ومسلحين مدنيين معارضين للنظام، تركزت حول قصر الرئاسة في المدينة وبالقرب من معسكر للحرس الجمهوري.

ومن جهته نفى مدير عام مطار صنعاء ناجي المرقب تعليق الرحلات إلى مطار العاصمة اليمنية.